كتب – أحمد عبدالعليم
يواصل مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط في طرابلس أعمال اجتماعه السنوي في العاصمة الليبية طرابلس، وتشهد جلسات الاجتماع اليوم الأحد، مناقشات مكثفة حول ملفات التعاون الاقتصادي العربي المشترك والتنمية المستدامة في المنطقة.
وكانت الأنشطة قد بدأت بلقاء ثنائي مهم بين وزير الاقتصاد والتجارة الليبي محمد علي الحويج ونظيره العماني الدكتور سعيد محمد الصقري، بحضور وزير التخطيط المكلف الليبي محمد الزيداني والدكتور عبدالله فهد الشامي مدير عام المعهد العربي للتخطيط.
ومن المتوقع أن تسهم نقاشات وفعاليات الاجتماع، في تفعيل الاتفاقية الاقتصادية التجارية الموقعة بين ليبيا وسلطنة عمان في أكتوبر 2009، والتي تهدف إلى تسهيل حركة تبادل السلع والخدمات والاستثمار، وتخفيض أو إعفاء بعض المنتجات الزراعية والصناعية من الرسوم الجمركية، وكذلك تفعيل اللجنة المشتركة الليبية العمانية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاقية وتطوير التعاون في مجالات النفط والغاز والنقل والمواصلات والصحة والسياحة، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجالات التنمية والإعمار.
يضم الاجتماع الحالي في طرابلس نخبة من كبار المسؤولين العرب، ومن أبرز الشخصيات المشاركة: الدكتور عبدالله فهد الشامي، مدير عام المعهد العربي للتخطيط، وزير التخطيط المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية وعضو مجلس أمناء المعهد، محمد علي الحويج، وزير الاقتصاد والتجارة بالحكومة الليبية، الدكتور سعيد محمد الصقري، وزير الاقتصاد بسلطنة عمان، وممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء العشرين في المعهد.
ومن المتوقع أن تشهد جلسات اليوم الأحد مناقشة تطبيق استراتيجية المعهد للأعوام 2025-2030، التي تم إقرارها في اجتماع يناير الماضي في الكويت، والتي تهدف إلى دعم جهود التنمية المستدامة في الدول العربية. كما سيتم استعراض إطلاق المرحلة الثانية “مؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي في الدول العربية”، الذي يهدف إلى تعزيز الشفافية وكفاءة إدارة الموارد الحكومية.
يأتي هذا الاجتماع في إطار توسيع المعهد لأنشطته التدريبية، حيث ينظم سنوياً أكثر من 25 ورشة تدريبية افتراضية تغطي مواضيع متنوعة مثل اللامركزية وسياسات التنمية المحلية، والتحول الرقمي، وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والنمو الأخضر.