تقليل فاقد محصول القمح أثناء عمليات الحصاد أحد التحديات التي تواجه المزارعين خلال موسم الحصاد ونقل الغلال من الأرض لشون وصوامع وزارة التموين أو للتخزين في الأماكن الخاصة بالمزارعين.
ويهتم المزارعين بعملية تقليل فاقد محصول القمح خاصة أنه أحد المحاصيل الاستراتيجية للدولة المصرية، كما أنه المحصول الوحيد الذي تحرص الحكومة على شراءه من المزارعين وتحديد سعره قبل بداية موسم زراعته.
وسلط د. أنور عيسى – رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات بوزارة الزراعة – الضوء على هذه المسألة خلال مداخلته مع الإعلامي سامح عبدالهادي على قناة “مصر المستقبل”، وقدم حزمة من التوصيات لعمليات حصاد وتخزين المحصول.
تقرأ في هذا الموضوع
إرشادات الحصاد لـ تقليل فاقد محصول القمح
قدم الدكتور أنور عيسى رئيس الإدارة المركزية لـ«شؤون المديريات» المزارعين، حزمة نصائح للمزارعين لـ تقليل فاقد محصول القمح هي كالآتي:
1 – الحصاد في الصباح الباكر يساهم في تقليل فاقد محصول القمح .
2 – أن يكون الحصاد آليًا قدر الإمكان، موضحًا وجود حصادات صغيرة للمساحات الصغيرة، وحصادات للمساحات الكبيرة، وكومباينات للمساحات الأكبر من خمسة أفدنة.
3 – في حال الحصاد اليدوي، يتم التربيط (ضم السنابل) في الصباح الباكر قبل اشتداد درجات الحرارة لتقليل الفاقد.
4 – أهمية الحصاد في الميعاد المحدد وعدم التأخير لـ تقليل فاقد محصول القمح .
وأشار إلى وعي المزارع المصري الحالي، وإلى توجيهات معالي وزير الزراعة والفريق العاملين بالوزارة بالانتشار في جميع أنحاء الجمهورية لتوجيه المزارعين حول كيفية وموعد حصاد المحصول لتقليل الفاقد.
دور الصوامع في مضاعفة المخزون
سلط الضوء الدكتور أنور عيسى على المشروع القومي للصوامع الذي تم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه يمكن تخزين حوالي 5 إلى 6 مليون طن من القمح فيه.
وقارن ذلك بالشون الترابية السابقة التي كانت سعتها 1.2 مليون طن فقط، وكانت كافية لثلاثة أسابيع من المخزون الاستراتيجي.
وبرهن على تفوق الصوامع في تقليل الهدر الذي كان يحدث في الشون الترابية بسبب التراب والعصافير.
وأكد أنه بفضل هذه المنظومة، تم الوصول إلى نسبة اكتفاء ذاتي جيدة في القمح على الرغم من الزيادة السكانية.
محصول القمح .. تقديرات الإنتاج المحلي
تطرق الدكتور أنور عيسى إلى تقديرات الموسم من محصول القمح، مشيرًا إلى أن المستهدف توريده للحكومة من القمح المحلي يتراوح بين 3.5 إلى 4 مليون طن.
وأوضح أن الإنتاج المتوقع على مستوى الجمهورية هذا العام يبلغ حوالي 10 مليون طن من المساحة المنزرعة، موضحًا أن استهلاك مصر من محصول القمح يتراوح بين 16 إلى 17 مليون طن سنويًا.
حجم استيراد مصر من القمح
وأضاف أن مصر ستستورد حوالي 6 إلى 7 مليون طن لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مفسرًا أساس تقدير إنتاج 10 مليون طن بأن المساحة المنزرعة هذا العام تتخطى 3 مليون فدان، بزيادة 150 ألف فدان عن الموسم الماضي.
وبرهن على إمكانية تحقيق هذا الرقم بأن متوسط إنتاجية الفدان، حتى لو كان 3 طن (حوالي 20 أردبًا)، مع الأخذ في الاعتبار زيادة التفريع وانخفاض درجات الحرارة أثناء امتلاء الحبوب، سيؤدي إلى تجاوز المساحات لمتوسط 21 أردبًا في كثير من الحقول التي اتبعت التوصيات الزراعية المثلى لزراعة محصول القمح.
وأعرب عن تفاؤله بوصول متوسط الإنتاجية على مستوى الجمهورية إلى ما بين 18 إلى 20 أردبًا للفدان بسبب تطور متوسط الإنتاجية.
سبب احتفاظ المزارعين بـ محصول القمح
تابع الدكتور أنور عيسى حديثه موضحًا أنه ليس كل القمح المنتج يتم توريده للحكومة، حيث يحتفظ المزارعون بجزء منه لاستخدامه في الخبيز أو غير ذلك من الاحتياجات المنزلية، مؤكدًا أن أغلب المزارعين يؤمنون احتياجاتهم بهذا الشكل.
وأضاف أنه تم الاستعداد للموسم الصيفي بتوفير الأسمدة، حيث تم تخزين 225,000 طن على مستوى أربعة قطاعات استعدادًا لصرفها للموسم الصيفي.
ولفت إلى توجيهات الوزير بمتابعة عملية توريد الأسمدة وضبطها لضمان وصول الدعم للمستحقين، مشددًا على أن الصرف سيتم بموجب كارت الفلاح فقط دون العودة للنظام الورقي، وهناك تسهيلات وإجراءات ومتابعة مستمرة لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
اقرأ أيضا
حصاد القمح .. الزراعة: توقعات بإنتاج 10 ملايين طن هذا العام
توريد القمح .. قرار عاجل من التموين بشأن الأسعار