حسين الشحات.. "نسر الأهلي" وأخر حبة في عنقود الموهوبين

حسين الشحات قدم واحدة من أروع مبارياته منذ انضمامه للنادي الأهلي، ليسطر اسمه ضمن سجلات المُتألقين في المباراة التاريخية التي جمعت بين الأهلي وريال مدريد، في آخر مواجهات نصف نهائي كأس العالم للأندية.

ضرب حسين الشحات كل الأرقام القياسية، كأكثر لاعبي المارد الأحمر مشاركةً في كأس العالم للأندية، لينضم إلى ثلاثي الجيل الذهبي وائل جمعة وحسام عاشور ومحمد أبو تريكة، وسجل كل حضوره في 11 مباراة.

تابع إيجي بوست على جوجل نيوز

تقرأ في هذا الموضوع

حسين الشحات أرقام وإحصاءات

على صعيد الإحصاءات، بات حسين الشحات واحدًا من هدافي الأهلي في المونديال، ليحل ثانيًا خلف محمد أبو تريكة الهداف التاريخي للشياطين ببطولة كأس العالم للأندية، برصيد 3 أهداف.

وإجمالًا يحتل “الشحات” مكانًا مرموقًا في قائمة هدافي بطولة كأس العالم للأندية، خلف كريستيانو رونالدو صاحب الصدارة “7 أهداف”، وجاريث بيل “6 أهداف”، وميسي وسواريز وسلجادو ولكل منهم “5 أهداف”، وسالم الدوسري ومحمد أبو تريكة “4 أهداف”.

حسين الشحات

حضور واثق بثلاث نسخ مختلفة

انضم الشحات لقائمة العظماء، كواحد من اللاعبين الذين سجلوا في ثلاث نسخ مختلفة لبطولة كأس العالم للأندية، متساويًا مع الأساطير ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وجاريث بيل، فيما سجل سالم الدوسري اسمه بهدفيه في شباك فلامينجو، ضمن مواجهات نصف النهائي.

تألق حسين الشحات اللافت أعاد للأذهان المردود العالمي الذي قدمه بقميص العين الإماراتي أمام ريال مدريد، في نهائي نسخة عام 2018، والتي أنقذ فيها سيرجيو راموس مرمى فريقه من هدف خرافي، بعدما تلاعب الجناح المصري الدولي بدفاع وحارس مرمى الميرينجي، بعد فاصل من المراوغات المهارية، التي انتزع بها آهات الجماهير.

الأهلي وريال مدريد

جناح الأهلي الدولي يخطف كل الأضواء

بالعودة لأحداث مباراة القرن التي جمعت بين الأهلي وريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في أول لقاء رسمي يجمع بين الفريقين الأكثر تتويجُا بالبطولات القارية، والأكثر تحقيقًا للانتصارات فيها، كسب “الشحات” احترام الجماهير المغربية والعربية التي احتشدت في المدرجات وخلف الشاشات.

خطف حسين الشحات، جناح النادي الأهلي كل الأضواء، وقدم أداءًا أسطوريًا في الجبهة التي شغلها كامافينجا، وشكل خطورة كبيرة، وكان مصدر إزعاج دائم لدفاعات النادي الملكي.

ورغم تقدم الريال بهدفين دون رد، فرض حسين الشحات شخصيته، ورفض إلقاء قفازه على أرضية الملعب، وكان صاحب المبادرة الهجومية الحمراء طوال أحداث اللقاء، بأداء واثق ومهارة يحسد عليها.

تخلي الحظ والتوفيق عنه في عدة فُرص، قبل أن يبتسم له القدر، ليكلل جهوده بضربة جزاء صحيحة، بعد مراوغة ناجحة لـ”كامافينجا”، وهي المواجهة التي تكررت كثيرًا طوال أحداث المباراة، ليحرز منها الدولي التونسي “علي معلول” هدف الأهلي الأول والوحيد خلال اللقاء.

الشحات وهاني

جبهة يمنى نارية للأحمر

شكل الشحات ومحمد هاني جبهة يمنى نارية فرضت نفسها على أسماء عملاقة، ويكفيه فخرًا أن فاز بكل المواجهات الفردية التي جمعته بـ”كامافينجا” الظهير الأيسر للميرينجي، وصال وجال في وجود لاعبين بحجم فينيسيوس ورودريجو، حتى خروجه من أرضية الملعب، في واحدة من الأخطاء القليلة التي ارتكبها المدير الفني السويسري للنادي الأهلي طوال اللقاء.

ومع خروج “الشحات” – أخطر لاعبي المارد الأحمر – فقد النادي الأهلي توازنه، وانهارت خطوطه ليتلقى هدفين متتاليين في عدة دقائق، لتنتهي مباراة القرن التاريخية، بفوز الريال برباعية لهدف، ليتأهل الملكي لمواجهة الهلال السعودي في نهائي البطولة.