يمكن زراعة بنجر السكر في مصر في جميع الأراضي وهو من المحاصيل الحقلية المتحملة للملوحة والقلوية بدرجة كبيرة بمجرد تخطيه مرحلة البادرة دون أن تجف البادرات وتموت، حيث يعتبر البنجر من المحاصيل المصلحة للتربة حيث يختزن الأملاح.
إعداد الأرض لـ زراعة بنجر السكر في مصر
يلزم الاهتمام بتجهيز التربة جيدًا لأن بنجر السكر ذو جذر وتدي متعمق.
يجب أن تكون التربة مفككة جيدًا بما يسمح باختراق الجذور للتربة وزيادة التهوية بما يزيد من قدرة الأرض على الاحتفاظ بالماء الميسر للجذور ويزيد كفاءتها في امتصاص العناصر المغذية ويقلل تشعبها الذي يزيد نسبة الألياف ويقلل نسبة السكر ويصعب تقليعها ويزيد نسبة الاستقطاع الطبيعي.
يلزم إجراء الحرث السطحي في اتجاهين متعامدين (2-3 أوجه) بين الحرثة والأخرى يوم أو اثنين على الأقل لتشميس التربة للمساعدة في التخلص من كثير من المسببات المرضية.
* يلزم التخلص من بقايا المحصول السابق.
* يتم تكسير القلاقيل الناتجة عن الحرث باستخدام الديسك هرو أو الوسائل المتاحة حيث أن القلاقيل تعيق وضع التقاوي في جور على مسافات منتظمة عند الزراعة.
* تتفتت القلاقيل عند تشربها بالماء فلا تستطيع البادرات الضعيفة الظهور فوق سطح التربة فتنخفض الكثافة النباتية.
* تعيق القلاقيل عملية الري حين تسقط على بطون الخطوط.
* يتم التخطيط في الأراضي القديمة بمعدل 12-14 خط في القصبتين وقد لا نحتاج إلى إجراء التخطيط في حالة الزراعة الآلية في الأراضي الجديدة.
* يفضل إجراء التسوية بالليزر بميول حسب طول الأرض في الأراضي القديمة ودرجة نفاذيتها وذلك لاختصار زمن الري لسهولة وسرعة انسياب الماء على سطح التربة وخلو الأرض من البقع المنخفضة التي تتراكم فيها المياه مسببة تقزم نباتات بنجر السكر واختناقها وتعفنها.
* التسوية بالليزر توفر الوقود والعمالة وتزيد المحصول.
* في الأراضي الجديدة لا تحتاج إلى إجراء التسوية حيث يزرع البنجر تحت نظم الري الحديثة بالتنقيط أو الرش.
تقرأ في هذا الموضوع
كمية وأفضل نوع تقاوى بنجر سكر في مصر
* تقاوى بنجر السكر صلبة تحتوي في غلافها الخارجي على مواد معيقة لنمو وإنبات البادرات.
* التقاوي إما أن تكون عديدة الأجنة (تعطي الثمرة عند إنباتها 2-6 نباتات) أو وحيدة الأجنة (تعطي عند إنباتها نباتًا واحدًا) وقد تكون التقاوي وحيدة الأجنة مُعراة أو مُغلفة بمبيد فطري لحمايتها ولجعلها كروية ذات أقطار متساوية.
* يحتاج الفدان إلى نصف وحدة من التقاوي وحيدة الأجنة في حالة الزراعة الآلية، أو 4 كجم للزراعة اليدوية بتقاوي عديدة الأجنة.
موعد زراعة بنجر السكر في مصر
* يؤثر ميعاد الزراعة وطول موسم النمو بدرجة كبيرة على محصول وجودة الجذور.
* يزرع بنجر السكر ابتداء من أغسطس وحتى منتصف نوفمبر.
* في حالة الزراعة المبكرة فإن نسبة الإنبات تنخفض بزيادة درجات الحرارة عن 30 درجة مئوية، ولكن نمو البادرات يكون سريعًا وأن عملية التخزين والنضج تحدث مبكرًا.
* يجب العناية التامة بمقاومة الحشرات التي تهاجم الزراعات المبكرة لبنجر السكر مثل دودة ورق القطن والدودة القارضة التي تؤدي إلى نقص شديد في الكثافة النباتية.
* زراعة بنجر السكر متأخرًا حيث تنخفض درجة الحرارة يلاحظ أن إنبات ونمو النباتات يكون بطيئًا مما يؤخر عملية الخف.
* تعاني النباتات المتأخرة بشدة من منافسة الحشائش الشتوية ويضعف نموها بشدة علاوة على دخولها مرحلة النضج والحصاد في شهر مايو (حيث ترتفع درجة الحرارة) فتجهد النباتات وينخفض المحتوى السكري بالجذور.
* أثبتت التجارب ارتفاع نسبة السكروز في جذور بنجر السكر عند عمر 210 يومًا مقارنة بتلك المحصودة على عمر 180 يومًا.
طريقة زراعة بنجر السكر في مصر
* تتم الزراعة اليدوية بوضع التقاوي عديدة الأجنة في الثلث العلوي للخطوط (لحساسية بنجر السكر للملامسة المباشرة للمياه) على مسافة 20 سم بين الجور وهذا يضمن 30-40 ألف نبات بالفدان.
* تتم الزراعة على الريشة البحرية في حالة الزراعة المبكرة وعلى الريشة القبلية في حالة الزراعة المتأخرة.
* يجب ألا تزيد المسافة بين الجور عن 20 سم حتى لا ينخفض عدد النباتات.
* يلزم عدم زيادة عدد البذور بالجورة الواحدة مما يصعب عملية الخف.
* يلزم عدم زيادة سمك الغطاء فوق البذور عن 2 سم فتنخفض الكثافة النباتية.
* يجب عدم ترك التقاوي بدون غطاء حيث تكون عرضة للفقد بسبب الطيور أو حملها مع مياه الري وتناثرها عشوائيًا في الحقل.
* في حالة الأراضي الملحية يتم وضع التقاوي في الثلث السفلي للخطوط فوق ظهر الخط.
* تتم الزراعة بالميكنة في الأراضي الجديدة باستخدام تقاوي وحيدة الأجنة في المساحات الواسعة والأراضي الخفيفة دون إجراء عملية التخطيط على مسافة 17-20 سم بين الجور ومسافة 45-50 سم بين الصفوف.
زراعة بنجر السكر في مصر والري الحديث
يعد بنجر السكر محصول حساس جدًا لغزارة مياه الري حيث تؤدي إلى موت النباتات وتعفن البادرات في المراحل الأولى وتقزم الجذور في المراحل المتأخرة.
* نقص الماء يؤدي إلى انخفاض المحصول والجودة ونقص كمية السكر المستخلص في المصانع.
* تتم عملية الري باستخدام أي من نظم الري سواء الري السطحي في الأراضي الطينية الثقيلة أو نظم الري الحديثة (ري سطحي مطور – تنقيط – رش – رذاذي) لتوصيل المياه بالكميات والمواعيد المناسبة والوقت المناسب خلال الموسم.
* يتوقف استخدام أي من نظم الري المختلفة على حسب مصدر الري المتوفر وطبيعة التربة والتكلفة المادية والعمالة الفنية المتوفرة بالمنطقة.
زراعة بنجر السكر في مصر في الأراضي الصحراوية
تُجرى عملية التخمير (طفي الشراقي) قبل زراعة بنجر السكر وتهدف هذه العملية إلى زيادة المحتوى الرطوبي للتربة الجافة حتى يصل العمق المبتل بالمياه بها إلى 40-50 سم كما تعتبر تلك العملية رية كدابة لإنبات ما بالتربة من حشائش قبل زراعة البنجر للتخلص منها قبل بدء عمليات الخدمة.
* يلزم أن تكون رية الزراعة مُشبعة تضمن توفر الرطوبة المستمرة بدون غدق (تحت نظم الري المختلفة) بحيث تتشرب التربة بالماء بالكامل بما يسمح بإنبات التقاوي الصلبة وظهور البادرات فوق سطح التربة.
* يجب أن تكون رية الزراعة على البارد (في حالة الري السطحي) حتى لا يحدث هدم للجور والخطوط فلا تتناثر التقاوي مع الماء مما يضطر المزارع إلى إعادة الزراعة (الترقيع) بالتقاوي أو الشتل.
* يتم إجراء رية المحاياه بعد 3-7 أيام في الأراضي الرملية والخفيفة حتى لا تفقد التقاوي رطوبتها وتموت وبالتالي تنخفض نسبة الإنبات وقد تزيد المدة عن ذلك بزيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.
* يتم ري بنجر السكر بعد رية المحاياه وتممام التغطية الورقية لسطح التربة وفقًا لحاجة النبات إلى الماء ويمكن أن نتبين عطش النبات بتدلي أوراق النباتات في الصباح الباكر أو آخر النهار.
* يتم الري في الصباح الباكر أو آخر النهار (ولا ينصح بإجراء عملية الري وقت الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة) لعدم تعفن الجذور أو تشققها.
* يلزم أن يتم الري السطحي بإحكام في الأراضي الثقيلة بالحوال وعلى الحامي خاصة بعد التغطية التامة لأوراق البنجر لسطح التربة (حيث تؤدي زيادة المياه خاصة في البقع سيئة التسوية إلى ضعف نمو النباتات وتقزمها وتعفن الجذور).
* يتم فطام البنجر (منع الري عنه قبل الحصاد) للحد من النمو الخضري للنباتات ودخولها في طور النضج وزيادة تركيز السكر بالجذور.
* تتراوح مدة الفطام من 15 إلى 30 يومًا حسب قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء كما أن تلك المدة تزيد في حالة الزراعة المبكرة حيث يتم الحصاد خلال فبراير ومارس وتقل في حالة الزراعة المتأخرة حيث يتم الحصاد خلال شهور الصيف الحارة (حيث تقل جودة الجذور وصفات الجودة).
* زيادة مدة الفطام تؤدي إلى تدهور صفات الجودة كما تقل مدة الفطام في الأراضي الخفيفة والجيرية (حيث تتصلب الطبقة السطحية للتربة الجيرية).
عملية الترقيع لـمحصول بنجر السكر
* يلجأ المزارع إلى الترقيع في حالة الزراعة اليدوية لتعويض ما فقد من جور النباتات بمجرد ظهور النباتات.
* يلزم أن يجرى الترقيع بأسرع ما يمكن بعد اكتمال الإنبات.
* يتم الترقيع بتقاوي مبتلة قبل رية المحاياه مباشرة بنقع التقاوي لمدة 12 ساعة للإسراع بالإنبات.
* يجب عدم زيادة عمق الزراعة عن 1-2 سم.
* قد يقوم الزراع بإجراء الترقيع بشُتل النباتات ولكن لا ينصح بذلك لأن الجذور الناتجة تكون متشعبة صغيرة الحجم تزداد بها نسبة الألياف وتنخفض بها نسبة السكروز علاوة على صعوبة تقليعها وزيادة نسبة الاستقطاع الطبيعي.
عملية الخف لـ زراعة بنجر السكر في مصر
* الخف من العمليات الأساسية في محصول بنجر السكر (في حالة الزراعة اليدوية بتقاوي عديدة الأجنة) حيث أن وجود أكثر من نبات بالجورة يؤدي إلى التفاف الجذور حول بعضها ولا تزداد في القطر.
* تتم عملية الخف بمجرد ظهور أربعة أوراق حقيقية على النبات.
* يجب عدم تأخير الخف حتى تزداد المدة التي يقضيها النبات منفردًا بالجورة حتى الحصاد دون منافسة مع غيره من النباتات على الغذاء والماء والضوء فيزداد قطره وطوله ووزنه.
* تتم عملية الخف والأرض مستحرثة حتى يسهل خف النباتات الزائدة من الجورة.
* يتم الخف بتثبيت أقوى النباتات بين الإبهام والسبابة بأحد اليدين وإزالة باقي النباتات باليد الأخرى.
* يراعى جمع النباتات الناتجة من عملية الخف والتخلص منها خارج الحقل.
* قد يتم الخف على مرحلتين في حالة الظروف السيئة مثل شدة البرودة أو مهاجمة الحشرات للنباتات.
* لا نحتاج إلى إجراء عملية الخف في حالة الزراعة الآلية بتقاوي وحيدة الأجنة.
زراعة بنجر السكر في مصر .. العزيق ومكافحة الحشائش
* بنجر السكر ضعيف المنافسة جدًا للحشائش النامية معه خاصة قبل تغطية أوراقه لسطح التربة.
* يحتاج البنجر إلى ثلاثة عزقات:
* **العزقة الأولى:** عبارة عن خربشة حول الجور لإزالة الحشائش وسد الشقوق وتتم بعد تكامل الإنبات.
* **العزقة الثانية:** تتم قبل الخف مباشرة لإزالة الحشائش وخلخلة التربة حول النباتات.
* **العزقة الثالثة (الخرط):** يتم فيها خرط جزء من الأتربة من الريشة البطالة إلى العمالة لتصبح النباتات في وسط الخط بهدف إبعادها عن الملامسة المباشرة للماء (في حالة الري السطحي) ويتم الترديم حول الجذور وتغطيتها تمامًا حيث أن الأجزاء المكشوفة من الجذور تكون خضراء نتيجة تعرضها لأشعة الشمس وتكون منخفضة في نسبة السكروز.
* تتم عملية العزيق آليًا كما قد تتم مكافحة الحشائش باستخدام مبيدات الحشائش لضمان نجاح زراعة البنجر في الأراضي الجديدة لاتساع المساحات المنزرعة وعدم توفر العمالة وذلك بإضافة رشتين من مبيدات الحشائش الموصى بها، الرشة الأولى بعد الزراعة مباشرة والثانية بعد 30-40 يومًا من الزراعة.
* من مبيدات الحشائش الموصى بها جولتكـس، جولتكـس بلـس، بيتانـال.
تسميد بنجر السكر
أولًا – التسميد بالعناصر الكبرى:
*التسميد النيتروجيني:
أعراض نقص النيتروجين
يتحول لون أوراق النبات بالكامل إلى الأخضر الفاتح ثم إلى الأصفر، تذبل الأوراق الخارجية أولاً وتموت قبل وصولها إلى الحجم الكامل، تستطيل أنصال الأوراق الحديثة ويضيق عرضها كما تستطيل الأعناق بشدة وتنمو الأوراق بصورة قائمة.
تأثير النيتروجين على السكروز
إضافة النيتروجين في البداية تؤدي إلى زيادة نسبة السكروز نتيجة دوره في زيادة مساحة وعدد الأوراق التي تستقبل الإشعاع الشمسي وتقوم بتصنيع السكريات الأحادية التي ترتبط بعد ذلك وتخزن كسكروز بالجذر إلا أن زيادة النيتروجين المضاف عن المعدل الأمثل تؤدي إلى نقص نسبة السكروز نتيجة اتجاه النبات لزيادة عدد ومساحة الأوراق بدرجة أكبر من اتجاهه إلى تراكم وتخزين السكروز بالجذر.
تأثير النيتروجين على الجودة
تنخفض نسبة الجودة تدريجياً وبشدة بزيادة جرعة النيتروجين المضاف حيث أن زيادة النيتروجين تؤدي إلى زيادة المحتوى المائي بالجذور وزيادة الشوائب بالعصير (صوديوم – بوتاسيوم – ألفا أمينو نيتروجين وغير ذلك).
تأثير النيتروجين على محصول الجذور
الإضافة بالمعتدل تؤدي إلى زيادة محصول الجذور حيث أنه يزيد قطر وطول ووزن الجذر إلا أن زيادة النيتروجين عن ذلك لا يؤدي بالضرورة إلى زيادة محصول الجذور بل يحدث ثبات لقيمة المحصول بينما تؤدي الزيادة الغزيرة للنيتروجين إلى زيادة محصول الأوراق على حساب محصول الجذور.
طريقة إضافة النيتروجين
يضاف السماد النيتروجيني في الأراضي القديمة تكبيشًا بجوار النباتات وحولها مع زيادة الكمية في الأراضي التي تبدو عليها أعراض نقص النيتروجين أكثر من غيرها ولا يجب أبدًا إضافة النيتروجين نثرًا حيث أن البادرات الرهيفة لا تتحمل تركيز حبيبات النيتروجين الساقطة فوقها فتموت فتنخفض الكثافة النباتية.
كمية وميعاد وصورة إضافة النيتروجين
ينصح بإضافة 60-80 كجم نيتروجين/فدان على دفعتين: عند الخف وقبل الرية التالية (في الأراضي القديمة) وقد تزداد كمية السماد النيتروجيني إلى 100 أو 120 كجم للفدان تضاف مُجزَّأةً على دفعات قد تصل إلى 10-12 دفعة من خلال نظام الري (في الأراضي الرملية ضعيفة القوام عالية النفاذية).
وقد تستمر الإضافة حتى الشهر الأخير قبل الحصاد أما عن صور الإضافة فلا يفضل الحقن بالأمونيا في الأراضي الخفيفة كما لا يفضل استعمال الأسمدة النيتروجينية التي تحتوي على الأمونيا (النشادر) في الأراضي القلوية والغدق والجيرية والسيئة الصرف لتحولها إلى كبريتات سامة للنبات وقد يُصح استعمال الصورة السائلة للسماد النيتروجيني.
قد تظهر مشكلة «التمليح» إذا كان التركيز عاليًا بالإضافة إلى مشكلة الترسيب عند إضافة النترات عن طريق الرش ويُفضل استعمال اليوريا لأن النترات سريعة الامتصاص المباشر عن طريق الأوراق أما عن رش السماد النيتروجيني على الأوراق فتؤدي إلى احتراق الأوراق (لا يجب أن يزيد تركيز محلول السماد النيتروجيني عن 3٪) ويمكن إضافة «السكروز» بتركيز 1٪ (10جم/لتر) لتقليل الضرر الناتج عن رش اليوريا بتركيزات مرتفعة.
التسميد الفوسفاتي
أعراض نقص الفوسفور: تظهر إما نتيجة نقص حقيقي أو نتيجة عدم تيسره بسبب زيادة حموضة أو قلوية التربة – اندماج التربة – الغمر الشديد بالماء ونقص الفوسفور يؤثر على بقاء البادرات الصغيرة ويعرضها للإصابة بمرض «عفن الساق السوداء» أما النباتات الأكبر عمرًا فإنها تتقزم (أوراق صغيرة الحجم) وبزيادة النقص يتحول لون الأوراق إلى الأخضر الداكن ويوجد لون بنفسجي أو أزرق محمر (بنفس القرمزي).
* يجب العناية بإضافة السماد الفوسفاتي في الشهور الباردة حيث يعمل على رفع درجة تحمل النباتات للبرودة.
* يفضل إضافة الأسمدة الفوسفاتية الصلبة للتربة مُختِلطة بالمادة العضوية حيث تُيّسِر الفوسفور نتيجة الحموضة الناتجة من تحلل المادة العضوية كما يمكن زيادة تيسر الفوسفور بإضافة الكبريت للتربة حيث يتحول إلى حمض الكبريتيك بفعل بكتيريا تؤكسد الكبريت فتنخفض القلوية.
طريقة وميعاد وكمية وصورة إضافة الفوسفور
الفوسفور عنصر غير متحرك بالتربة يضاف نثرًا على سطح التربة ويخلط بها جيدًا عند تجهيزها للزراعة (لضمان تيسره للنباتات على أعماق مختلفة) بمعدل 15-30 كجم فو2أ5/فدان (100-200 كجم سوبر فوسفات كالسيوم) ويُفضَّل إضافة السوبر فوسفات الثلاثي (44-48٪ فو2أ5) في الأراضي الجيرية (التي يمثل زيادة الكالسيوم بها المشكلة) حيث يحتوي على 12-16٪ كالسيوم في حين يحتوي السوبر فوسفات الكالسيوم العادي (15.5٪ فو2أ5) على 19-22٪ كالسيوم كما يمكن إضافة حمض الفوسفوريك (52-54٪ فو2أ5) بتركيز 0.3-0.5 ٪ (3-5 سم3/لتر) مع ماء الري بالتنقيط فقط كما قد يضاف رشًا في صورة سوبر فوسفات الكالسيوم العادي (15٪ فو2أ5) بتركيز 2-4٪ (20-40 جم/ لتر) ويلزم إجراء الترشيح قبل الرش ويمكن إضافة «الجلوكوز» بنسبة 2٪ لمحلول الفوسفور لضمان انتقال الفوسفور من سطح الورقة لداخلها.
التسميد البوتاسي
أعراض نقص البوتاسيوم: تتلون أوراق النباتات عند نقص البوتاسيوم بلون أخضر زيتوني شاحب وتلتف حواف الأوراق للداخل قليلاً وتصفر وبزيادة نقص البوتاسيوم تتلون الحواف بلون بني محمر وتظهر أعراض النقص على الأوراق الكبيرة ثم تظهر بعد ذلك على الأوراق الحديثة (لأنه عنصر متحرك داخل النبات ويوجد في أماكن النمو الحديثة) وتظهر أعراض النقص في الأراضي الرملية الخفيفة والمستصلحة حديثًا.
يجب العناية بإضافة السماد البوتاسي في الشهور الباردة نظرًا لدوره الهام في عملية التوازن المائي بالنبات حيث يعمل على رفع درجة تحمل النباتات للبرودة.
طريقة وميعاد وكمية وصورة إضافة البوتاسيوم
رغم أن عنصر البوتاسيوم متحرك داخل النبات يقوم بدور هام في نقل جزيئات السكروز وتخزينها بالجذر إلا أنه غير متحرك في التربة ولذا يلزم خلطه بالتربة جيدًا عند تجهيزها للزراعة (إذا ثبت نقصه بالتحليل الكيميائي وخاصة في الأراضي الجديدة) ليكون في متناول الجذور على أعماق مختلفة وقد يضاف تكبيشًا مع الدفعة الثانية للسماد النيتروجيني بمعدل 24-48 كجم بو2أ/فدان في صورة كبريتات البوتاسيوم ورغم الدور المؤكد للبوتاسيوم في زيادة نسبة السكروز بالجذور إلا أن زيادة جرعته أو تأخيرها يزيد نسبته في الجذور الموردة للمصنع وكما هو معروف فإن البوتاسيوم يعتبر من الشوائب التي تعيق استخلاص السكروز كما يمكن إضافة الأسمدة البوتاسية رشًا خلال الأوراق حيث يُمتص عنصر البوتاسيوم بسرعة من خلال الأوراق ويتم الرش بمحلول كبريتات البوتاسيوم (48٪ بو2أ) بتركيز 1-2٪ مع تكرار الرش ولا يفضل استخدام كلوريد البوتاسيوم للتسميد الورقي لتاثيره الضار وإذا لم تتحمل النباتات رش البوتاسيوم فلا يجب أن يزيد تركيزه عن 1٪ ويلزم إجراء الترشيح قبل الرش.
ثانيًا – التسميد بالعناصر الصغرى
أعراض نقص بعض العناصر الصغرى على بنجر السكر
أعراض نقص البورون
تظهر على الأوراق الداخلية التي في القلب ويسمى هذا العرض «عفن القلب» ويظهر في صورة اسوداد القمة النامية للأوراق ثم تموت ويعقب ذلك نمو أوراق جانبية (إذا كان الجو دافئًا رطبًا) وتظهر شبكة من التشققات الصغيرة على الأوراق الخارجية التي تصفَر ويصغر حجمها ثم تسقط وتظهر بقع بنية فلينية وتشققات عرضية على السطح العلوي لعنق الورقة وتظهر أعراض نقص البورون كذلك على الجذور حيث تتحول المنطقة بأعلى الجذر إلى اللون البني وتصبح فلينية الملمس ويسمى هذا العرض «تقرح التاج» بأعلى الجذر الذي يصبح مجوفًا ويلاحظ وجود تخطيط بني في الأنسجة الوعائية عند قطع الجذر طوليًا.
كمية وصورة إضافة البورون
بنجر السكر حساس جدًا لنقص البورون ورغم ذلك فإنه أقل احتياجًا له وأي زيادة في البورون المضاف تسبب تسممًا للنبات إلا إذا ثبت نقصه بالتربة بالتحليل وظهور أعراض نقصه على النبات ويفضل إضافة البورون رشًا على سطح التربة قبل زراعة البنجر كما يمكن إضافته مخلوطًا بأسمدة أخرى وأيضًا فإن النباتات تستجيب لرشه على المجموع الخضري بعد تمام التغطية الورقية لتلافي عدم تيسره بالتربة ويضاف البورون في صورة محلول البوراكس (بورات صوديوم) أو حمض البوريك بتركيز 0.06-0.24٪ (0.6-2.4 جم/لتر).
أعراض نقص المنجنيز
تظهر بوجود بقع صفراء شاحبة اللون على بعض أجزاء من الأوراق بين العروق فتبقى العروق (الأوعية) بلون أخضر شاحب وفي حالة النقص الشديد يتحول لون البقع الصفراء إلى الأصفر البرتقالي وتنمو الأوراق قائمة لأعلى وتلتف حوافها للداخل وتظهر أعراض النقص من البادرة وحتى الحصاد وتحتوي معظم الأراضي على كميات كافية من المنجنيز الميسر الذي يحتاجه بنجر السكر بكميات قليلة وبالتالي لا تظهر أعراض نقصه غالبًا ويقل تيسر المنجنيز للنباتات بزيادة درجة الحموضة (خاصة في الأراضي الملحية والجيرية).
وقد ينخفض حاصل السكر بحوالي 30٪ وتظهر السمية بالمنجنيز في الأراضي عالية الحموضة (أقل من 5) حيث تتقزم النباتات ويظهر عليها لون أخضر شاحب مماثل لأعراض نقص النيتروجين.
كمية وصورة إضافة المنجنيز
تستخدم كبريتات المنجنيز بتركيز 0.5٪ (5 جم/لتر) مع الجير المطفأ بتركيز 0.3٪ (3 جم /لتر) وقد يضاف في صورة منجنيز مخلبي (13٪ منجنيز) بتركيز 0.5 جم/لتر يراعى الرش الجيد لجميع أوراق النباتات لأنه لا ينتقل من ورقة لأخرى وأيضًا فإن تغطية البذور بمركب أكسيد المنجنيز يمنع ظهور أعراض النقص.
أعراض نقص الحديد
ظهور اصفرار على الأوراق وخاصة في الأراضي الجيرية وتختفي هذه الأعراض عادة بتعمق الجذور في التربة وباشتداد نقص الحديد يتحول لون الاصفرار بين العروق إلى شبكة من العروق الخضراء على سطح النصل الأصفر كما تظهر برقشة شفافة على الأوراق الأصغر عمرًا.
كمية وصورة إضافة الحديد
الحديد أبطأ العناصر الصغرى في معدل الامتصاص عن طريق الأوراق وتظهر أعراض نقصه في الأراضي الجيرية والقلوية والغنية بالمنجنيز وتُعد مركبات الحديد المخلبية (6٪ حديد) من أنجح المركبات الُمحتوية على الحديد وتُــَرش بمعدل 0.5-1 جم/لتر ويمكن الرش بمحلول كبريتات الحديدوز بتركيز 0.5٪ (5 جم/لتر).
أعراض نقص الزنك
بنجر السكر ليس شديد الحساسية لنقص هذا العنصر مثل الذرة وتظهر أعراض النقص في الأراضي شديدة القلوية (رقم الحموضة 9 فأكثر) وتتقزم الأوراق ويظهر الاصفرار على الأوراق التي في القلب وظهور بقع صفراء أو بيضاء على السطح العلوي للأوراق بين العروق في حين تظل العروق خضراء بارزة.
كمية وصورة إضافة الزنك
الزنك سريع الامتصاص عن طريق الأوراق بعكس الحديد ويُرش إما في صورة زنك مخلبي (14٪ زنك) بمعدل 0.05 جم/لتر (0.5 جم/لتر) ويمكن الرش بمحلول كبريتات الزنك بتركيز 0.5٪ (5 جم/لتر).
عمومًا
يتم الرش عند توفر حجم ملائم للأوراق على النباتات لكي تستقبل محلول الرش أو عند ظهور أعراض نقص عنصر ما كما ينصح بإضافة اليوريا بتركيز 0.5٪ (5 جم/لتر) إلى محاليل رش العناصر الصغرى (وخاصة الحديد والمنجنيز في صورة معدنية وليست مخلبية) حيث تشجع اليوريا امتصاصها.
ثالثًا – التسميد العضوي
الأسمدة العضوية بمصادرها المختلفة (ماشية أو طيور أو غير ذلك) تعتبر مصدر بطيء ومستمر للنيتروجين بالتربة ولا ينصح بإضافتها للتربة مباشرة قبل زراعة البنجر حيث تجعل النباتات تستمر في النمو الخضري حتى نهاية الموسم فيزداد عدد ومساحة الأوراق وذلك يؤخر النضج ويقلل تركيز السكر في الجذور علاوة على أن الأسمدة البلدية قد تكون مصدرًا للحشائش والحشرات والنيماتودا وغير ذلك من الآفات الضارة ببنجر السكر إلا أنها قد تضاف للأراضي خفيفة القوام حديثة الاستصلاح لزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء ولذا يلزم أن يكون السماد العضوي متحلل جيدًا وأن يتم شراؤه أو الحصول عليه من مصدر موثوق به.
موعد حصاد بنجر السكر
* يتم حصاد بنجر السكر بعد 180 يومًا (للأصناف التي تتميز بارتفاع نسبة السكر) كما قد يُحصد بعد 210 يومًا (للأصناف التي تتميز بارتفاع المحصول) وذلك بعد ظهور علامات النضج والتي تتمثل في اصفرار وجفاف الأوراق الموجودة في المحيطات الخارجية على النبات.
* يتم التقليع يدويًا في الأراضي خفيفة القوام أو بالجرار (بتركيب صف واحد من الأسلحة الأمامية أو الخلفية) وفي حالة التقليع بالجرار يتم إزالة (حش) الأوراق من أعلى النباتات وهي لا تزال في مكانها بالحقل حتى يتضح لسائق الجرار مكان شبك الأسلحة حتى لا تتمزق أو تهرس الجذور.
* لحصاد البنجر في الأراضي الجيرية (حيث تتصلب التربة عند جفافها بعد الفطام) يتم ري الحقل رية سريعة قبل الحصاد بنحو 3-7 أيام لتسهيل عملية الحصاد.
* بعد الحصاد (التقليع) وإزالة الأوراق والتاج يتم تجميع الجذور بالحقل تمهيدًا لتحميلها وشحنها إلى المصنع.
* يجب الإسراع بالتوريد بعد الحصاد حتى لا تتدهور خصائص الجودة (انخفاض نسبة السكروز نتيجة تحلله إلى جلوكوز وفركتوز) وخاصة إذا تم الحصاد في أجواء مايو ويونيه الحارة.
* يمكن تغطية كومَات الجذور بالعرش حماية لها من الحرارة المرتفعة في حالة تأخر التوريد.
أمراض بنجر السكر
يصاب بنجر السكر بعدد من الأمراض على ثلاث مراحل من نموه المختلفة وهي: أمراض البادرات، أمراض المجموع الخضري، أمراض الجذر، أمراض ما بعد الحصاد.
أولاً: أمراض البادرات
تتسبب عن مجموعة كبيرة من المسببات المرضية عند توفر الظروف غير المثالية التي تواجهها البادرات قبل وأثناء الزراعة والتي تكون محمولة في التربة أو موجودة في البذور ويسبب أمراض البادرات ما يقارب 100 نوع من المسببات المرضية سواء كانت فطرية أو بكتيرية ومن هذه المسببات المرضية الفطرية الأكثر شيوعًا فطر الرايزوكتونيا وفطر البيثيوم.
ثانيًا: مرحلة النمو
يصاب بنجر السكر في هذه المرحلة بمجموعتين من الأمراض: أمراض المجموع الخضري وأمراض المجموع الجذري. وتشمل أمراض المجموع الخضري الفطرية (تبقع الأوراق السيركوسبوري، صدأ أوراق بنجر السكر، تبقع الأوراق الراموالري، تبقع الأوراق الفوما، البياض الدقيقي) والبكتيرية (التبقع البكتيري) والفيروسية (الموزاييك، الاصفرار الفيروسي، الاصفرار الشبكي، تجعد القمم النامية، تجعد الأوراق، الذبول الأصفر، التبقع الحلقي المبرقش). أما أمراض المجموع الجذري فتشمل الفطرية (ذبول الفيوزاريوم، عفن الجذور الرايزوكتوني، عفن جذور البيثيوم، عفن الجذور الإسكالريشيومي) والبكتيرية (العفن الطري البكتيري، التدرن التاجي) والفيروسية (مرض الرايزومانيا) والنيماتودية (نيماتودا بنجر السكر).
أهم الآفات الحشرية التي تصيب محصول بنجر السكر
تنقسم إلى خمسة مجاميع هامة وهي: مجموعة الآفات التي تقلل عدد النباتات بالحقل (الطيور، الفئران، الديدان القارضة والحفار، القواقع) ومجموعة الحشرات التي تتغذى على العرش وتسبب التوريق (دودة ورق القطن، خنفساء البنجر السلحفائية، ذبابة البنجر) ومجموعة الحشرات صانعات الأنفاق (حشرة ذبابة الأنف، سوسة أوراق البنجر، سوسة البنجر الأرضية) ومجموعة الحشرات التي تقتل منطقة القمة النامية للنباتات (دودة البنجر ويرقة فراشة البنجر الأوروبية) ومجموعة الحشرات الثاقبة الماصة والناقلة للأمراض (المن، جاسيد (نطاطات الأوراق)، بق النبات، الذبابة البيضاء).
اقرأ أيضا
محصول البنجر .. د.رضا عليوة يوضح كيفية مواجهة تأثره بالتغيرات المناخية