استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفير لياو ليتشيانج سفير الصين في مصر، والسيد سون شوشيان نائب وزير الموارد الطبيعية بدولة الصين الوفد المرافق له، وذلك بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
في مُستهل الاجتماع رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالوفد الصيني، مؤكدًا على أهمية التعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ومعربًا عن استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لنجاح هذا التعاون.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات المُتعلقة بالتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك دعم المركز الصيني الإفريقي لعلوم البحار والاقتصاد الأزرق، والذي تم افتتاحه عام 2023، ويستضيفه المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد؛ بهدف تنفيذ برامج الأمم المتحدة لعقد المحيطات 2030 لحماية البيئة البحرية، وتنمية الموارد البحرية للنهوض بالاقتصاد الأزرق بمصر والدول الإفريقية.
تعاون لإنشاء معمل لأبحاث العلوم البحرية
وناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون الصيني المصري للعلوم والتكنولوجيا البحرية والابتكار؛ من خلال إنشاء معمل لـ أبحاث العلوم البحرية بين الصين ومصر لخدمة الدول الإفريقية، ويشمل عقد الندوات والدورات التدريبية بشكل مشترك؛ وتبادل زيارات العاملين في مجال البحث، وتقديم إجراءات عقد المحيطات للأمم المتحدة بشكل مشترك؛ لمراقبة البحرية والوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها؛ بهدف تنمية الموارد البحرية وحمايتها.
و أكد الدكتور أيمن عاشور على ترحيب الوزارة بتقديم كافة التسهيلات للمركز لما له من أثر إيجابي كبير على جهود مصر والدول الإفريقية في مجال علوم البحار والاقتصاد الأزرق، فضلًا عن دعمه لبرامج التدريب وبناء القدرات خاصة للدول الإفريقية، من خلال توفير أحدث الأجهزة والمعدات وسفن الأبحاث الخاصة بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد لخدمة برامج التدريب للباحثين من الدول الإفريقية.
وتناول الاجتماع مُناقشة النسخة الأولى للمؤتمر الصيني الإفريقي لعلوم البحار والتكنولوجيا، والذي ينظمه المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وتستضيفه جمهورية مصر العربية، ويشارك بالمؤتمر ممثلو الدول الإفريقية في مجال علوم البحار والاقتصاد الأزرق، وذلك بهدف تعزيز الفهم العميق لمختلف العلوم التنبؤية ذات الصلة بالبيئات البحرية؛ ولوضع الأساس للتنبؤ الفعال، وأنظمة الإنذار المبكر، وعرض أحدث التطورات في تقنيات النمذجة، التي تساهم في تطوير أنظمة التنبؤ البحرية الدقيقة وفي الوقت المناسب، فضلًا عن تسليط الضوء على دور التنبؤ البحري في تعزيز الاستدامة، من خلال مراقبة ومعالجة التغيرات البيئية، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، وتحمض المحيطات، وغيرها من العوامل التي تؤثر على النظم البيئية البحرية.
وسيناقش المؤتمر التحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجال علوم البحار، وأهم البرامج والخُطط التنفيذية لبناء القدرات وتدريب الباحثين من الدول الإفريقية وبخاصة برامج التدريب على متن سفن الأبحاث التي يمتلكها المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز التعاون المشترك في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، واتفقا على عقد المزيد من الاجتماعات والفعاليات المشتركة لتنفيذ خطط التعاون المُتفق عليها.
اقرأ أيضا