تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، موقع الجامعة الفرنسية؛ للاطلاع على بدء أعمال الإنشاء والتأسيس لمقر الحرم الجديد للجامعة بمدينة الشروق.
وأكد الوزير أن مشروع الجامعة الفرنسية حظى باهتمام كبير من الحكومة المصرية ضمن خطتها لدعم الجامعات الأهلية، وكجزء من إستراتيجية وزارة التعليم العالي لتطوير نماذج مُتميزة من الجامعات الدولية بالتعاون مع الدول ذات الخبرة في المجالات التعليمية والبحثية.
وأشار الوزير إلى الدعم الكبير لمشروع الجامعة من قِبل القيادة السياسية في الدولتين، منذ بدايته في عام 2019 والذي تم اختياره كعام للتبادل الثقافي المصري الفرنسي، وكان من نتائجه اتفاقية إعادة تأسيس الجامعة، مؤكدًا على حرص الحكومة المصرية على تقديم المساندة للجامعة بهدف تحويلها إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية مُتميزة، تمثل الجامعات الذكية من الجيل الجديد.
وأكد الدكتور أيمن عاشور على أننا نتطلع لتحقيق إنجاز في خطوات تنفيذ المشروع لاستكماله بأفضل صورة، كما نسعى لأن تصبح الجامعة الفرنسية في مصر قِبلة للطلاب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ومركزًا لنقل الخبرات التعليمية المصرية إلى مختلف الدول الإفريقية، مؤكدًا أنها تُمثل إضافة قوية للمنظومة التعليمية وخطة الدولة؛ لتكون مصر منصة تعليمية ذات تنافسية دولية عبر تقديم نماذج متنوعة ومُتميزة من الخدمات التعليمية لكل أبناء المنطقة.
ولفت الوزير إلى زيارته الأخيرة لباريس؛ للمشاركة في الدورة 219 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، والقيام بعقد العديد من الاجتماعات مع رؤساء الجامعات الفرنسية المختلفة؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المُشترك في التخصصات العلمية ذات الاهتمام المُشترك، مشيرًا إلى عُمق العلاقات التي تربط بين البلدين وخاصة في التعاون الأكاديمي والبحثي.
موعد بدء الدراسة في الجامعة الفرنسية
ومن جانبه، أشاد السفير الفرنسي بالزيارة الرسمية للوزير لمقر الجامعة الجديد، والتي تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي.
وأشار السفير إلى أن إنشاء الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر في مدينة الشروق يعُد نقطة انطلاق جديدة للجامعة، حيث سيُتيح استيعاب عدة آلاف من الطلاب اعتبارًا من العام الدراسي القادم، كما يقترن بزيادة حقيقية في عروض التعليم، مع إقامة شراكات مع جامعات فرنسية جديدة، لافتًا إلى أن الجامعة الفرنسية في مصر، هي ثمار التزام قوي من الرئيسين الفرنسي والمصري، وتمثل فرصة فريدة للحصول على شهادة فرنسية في القاهرة للطلاب المصريين وطلاب المنطقة.
ومن جانبه، قدم الدكتور ديربي رئيس الجامعة الشكر للوزير وللسفير الفرنسي على الحضور والمشاركة في هذا اليوم الهام بالنسبة للجامعة، مشيرًا إلى أن التطوير الذي تشهده الجامعة لا يتوقف عند مرحلة المباني الجديدة، ولكن يشمل إدخال برامج وتخصصات دراسية جديدة.
جدير بالذكر أن التصميمات المعمارية للحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية، كانت قد فازت بجائزة “فرانس ديزاين” العالمية، وقد تم إطلاق مسابقة للتصميم في 2021، ليكون مبنى صديق للبيئة والحفاظ على الطاقة واستخدام الطاقة الجديدة وإعادة تدوير المياه، وطبقًا لاتفاقية الشراكة الخاصة بإنشاء الجامعة تتولى الحكومة المصرية بناء المقر، وتقوم الوكالة الفرنسية للتنمية بالتمويل.