افتتح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، منتدى الشباب العربي الأوروبي، في نسخته الثامنة، تحت شعار “الشباب والحوار بين الثقافات في عصر الذكاء الاصطناعي”، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومجلس أوروبا (council of Europe)، وذلك خلال الفترة من 14-19 أكتوبر 2024، بالمدينة الشبابية بالطود في محافظة الأقصر.
وخلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية وجه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الشكر في كلمته، لكل الجهات المعاونة التي ساهمت في انطلاق منتدى الشباب العربي الأوروبي في نسخته الثامنة، مشيرا إلي أهمية تنفيذه تحت شعار “الشباب والحوار بين الثقافات في عصر الذكاء الاصطناعي”، حيث أن العالم يتغير بشكل متسارع في ظل التكنولوجيا الحديثة، وضرورة الوقوف وتحديد السلبيات والإيجابيات.
حضر الجلسة الافتتاحية المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر و فيصل غسال، وزير مفوض، مدير قطاع الشباب والرياضة – جامعة الدول العربية، نينا جروموشا، رئيسة المجلس الاستشاري للشباب – مجلس أوروبا، جورج أورلاندو ، رئيس المجلس الاستشاري للشباب المشترك – مجلس أوروبا، الدكتور سلطان النيادي وزير الدولة للشباب الإمارات العربية – نائب رئيس مركز الشباب العربي.
وتابع صبحي، أن المنتدي يعزز من الحوار الإيجابي من الشباب للشباب، للتحدث والتلاقي، وبناء جسور للمستقبل بين الشباب العربي والأوروبي، مؤكدا أن جميع المشاركين من المتميزين في الحوار وعلى درجة متميزة في التعليم ودرجة القيادة، كما أوضح أن البداية الحوار من الحوار الثقافي ثم الوصول إلي مضمون رسالة الشباب من الملتقى، والتي تسعى لنشر الأمن والسلام لدول العالم.
وفي نهاية كملته شدد على، ضرورة مزج كل المجموعات مع بعضها البعض، في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحدي المستقبل، وكيف يعيش العالم في سلام، وكيف يضمن الشباب طريقة جيدة للحياة، وتبادل الخبرات والتجارب بين الشباب العربي والأوربي وبناء جسور تواصل بينهم، التعرف على التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على الشباب والحوار ببين الثقافات، ووضع مقترحات لمواصلة تطوير التعاون الشبابي بين الدول العربية والأوربية.
بينما جاءت كلمة، نينا جروموشا، رئيسة المجلس الاستشاري للشباب – مجلس أوروبا، توضيح سلبيات قلة الحوار بين الشباب، وأهمية مشاركة الأقليات والمهمشين، وعدم التفرقة بين فئات الشباب المختلفة ثقافيا أو دينيا، ثم تطرقت إلى أن الحوار العابر للثقافات هو شئ بالغ الأهمية، وتعلم كيفية القيام بحوار فعال لتطوير خبراتنا، وتشكيله لمستقبل أفضل.
كما تحدث، جورج أورلاندو ، رئيس المجلس الاستشاري للشباب المشترك – مجلس أوروبا، أن الشباب يساعدون في تحقيق الديمقراطية على الأرض، وذلك من خلال قدراتهم لتطوير المستقبل والحاضر، وكما نوه على أهمية وجود قيادات بين الشباب قادرين على تحقيق ما يسعوا إليه، وأوضح أن القضايا مثل الحوار الثقافي، والذكاء الاصطناعي في عصر التطور التكنولوجي، وهي قضايا تؤثر علي حياة الشباب، لذلك يجب مشاركة الشباب بها لجلعلهم قواعد فعالة وتوطين، لمستقبل أكثر أمنا وسلامة.
ومن جانبة ألقى فيصل غسال، وزير مفوض، مدير إدارة الشباب والرياضة – جامعة الدول العربية، كلمته، حيث ذكر أن المنتدي أهم ثمار التعاون للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وضرورة مشاركة الموضوعات ذات اهتمام مشترك عربي وأوروبي، في ظل ما يشهده العالم من صراع في الوقت الراهن، وفهم مشترك لما يمثله الذكاء الاصطناعي من سلبيات، والاستفادة من التجمع بالتشارك في الحوار الفعال واستعراض اقتراحتكم وافكاركم لحوار بناء.
في فيديو تسجيلي، استعرض الدكتور سلطان النيادي وزير الدولة للشباب الإمارات العربية – نائب رئيس مركز الشباب العربي، كلمته، والتي تضمنت أهمية تبادل التجارب والخبرات، وآثاره علي الشباب، بالإضافة إلى القدرات البشرية التي ستحقق التآخي والسلام بين شعوب العالم، دور التاريخ والحضارات القديمة في تشكيل فهم اليوم للتنوع الثقافي والتعايش السلمي.
يهدف المنتدى إلى، تعزيز الحوار والتعاون بين الشباب والمنظمات من الدول العربية والأوروبية، والتوصل إلى أفكار مشتركة من خلال تبادل التوقعات بشأن الحوار والتعاون بين الثقافات وتبادل الآراء حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الشباب العربي والأوروبي، واستكشاف آثار الذكاء الاصطناعي على الشباب في السياقات العربية والأوروبية.
علما بأن، يشارك في المنتدى وفود من 40 دولة عربية وأوربية، وهم (البانيا، غينيا، جورجيا، هولندا، اسبانيا، السويد، إنجلترا، سويسرا، تركيا، صربيا، البرتغال، اليونان، أمريكا، الأردن، السعودية، الإمارات، الجزائر، العراق، تونس، الصومال، ليبيا، اليمن، المغرب، فلسطين، سوريا، الكويت، أرمينيا، أذربيجان، بلجيكا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، جمهورية تشيك، فرنسا، المانيا، المجر، إيطاليا، ليتوانيا، لوكسمبورج، مالطا) بالإضافة إلي الدولة المستضيفة مصر.