تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” تُعقد النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء يومي 10 و11 ديسمبر الحالي بحضور 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.
وستركز النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء، التي تأتي تحت شعار “من الأرض إلى المدار: منصة للإنجاز والمسؤولية” على الاستدامة والأمن وإمكانية الوصول والتي تشكل التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفضاء والأجيال القادمة.
ويواجه عالمنا اليوم تحديات متزايدة في مجال استدامة الفضاء وأمنه وإمكانية الوصول إليه وفي مقدمة هذه التحديات خطر الحطام الفضائي المتنامي والحاجة الملحة لتأمين الوصول والمخاوف الأمنية في بيئة مدارية تزداد ازدحاماً يوماً بعد يوم.
ويجتمع القادة العالميون في حوار أبوظبي للفضاء لمواجهة هذه التحديات وصياغة سياسات فضائية تدعم نظاماً بيئياً فضائياً مستداماً ومبتكراً وسيركز الحوار بصفته منصة تسعى لتحقيق نتائج ملموسة على وضع أسس التغيير الإيجابي الذي يخدم قطاع الفضاء.
وتتمثل أهدافه الرئيسية في تمكين الأطراف المعنية الرئيسية من حكومات وقطاع خاص وأوساط أكاديمية وجهات فاعلة في مجال الفضاء، من رسم مستقبل الاستكشاف الفضائي، وتجاوز المفاهيم التقليدية وابتكار حلول طموحة لتطوير السياسات الفضائية.
ويتميز الحوار بكونه منصة للعمل حيث يتبنى نهجاً يرحب بتنوع وجهات النظر ويحفز التفكير النقدي ويطور حلولاً مبتكرة تمكن من اتخاذ خطوات عملية وفعالة لمعالجة القضايا الفضائية المعقدة.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء في مؤتمر صحفي اليوم إن حوار أبوظبي للفضاء يمثل منصة عالمية تجمع صانعي القرار في القطاع لمواءمة الأولويات والتوجهات المستقبلية في هذا المجال مضيفا أن قضايا الاستدامة والأمن وإمكانية الوصول إلى الفضاء تعد تحديات حاسمة تستدعي التعاون الدولي لمواجهاتها وكمنصة رئيسية تجمع رواد وقادة الصناعة يقدم الحوار فرصة متفردة لصياغة مستقبل الفضاء ووضع أسس التقدم المستدام.
من جانبه أكد سعادة سالم بطي القبيسي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء أنه مع تزايد الفرص في قطاع الفضاء يساهم حوار أبوظبي للفضاء في تعزيز النقاشات الجوهرية حول الوضع الراهن واستشراف الإمكانات المستقبلية للقطاع.
وقال إننا نقيس النجاح في حوار أبوظبي للفضاء من خلال الالتزامات التي يتم التوصل إليها والنتائج الملموسة للنقاشات وكمحفل عالمي رائد نتطلع لأن تحقق نسخة هذا العام قفزات نوعية تدعم التقدم المستدام على مستوى القطاع ككل.
وقال سعادة إبراهيم حمزة القاسم نائب المدير العام في وكالة الإمارات للفضاء إن هدفنا الرئيسي المساهمة في تحويل السياسات الفضائية العالمية عبر تقديم رؤى جريئة وحلول قابلة للتطبيق مضيفا أنه من خلال توفير منصة تجمع بين القادة والشباب الطموح نسعى لتعزيز حوار يعالج التحديات الراهنة ويحفز العمل المستقبلي نحو استدامة الفضاء وضمان أمنه وإتاحة الوصول إليه للجميع.
وتتضمن النقاشات الرئيسية في النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء عرضًا رئيسيًا يقدمه الفيزيائي والمذيع العالمي برايان كوكس بالإضافة إلى كلمة رئيسية للخبير الجيوسياسي تيم مارشال والتي ستتناول كيفية تأثير القوة والسياسة في الفضاء على إعادة تشكيل العالم.
من جانبها قالت فاطمة الشامسي مديرة إدارة سياسات الفضاء والعلاقات الدولية إن جلسات اليوم الأول من حوار أبوظبي للفضاء تركز على استثمار تقنيات الفضاء لتعزيز الأمن العالمي وتحسين العمليات والمسؤوليات بين الأرض والمدار ومعالجة قضية الحطام الفضائي عبر حلول تنظيمية مبتكرة قائمة على آليات السوق كما تسعى النقاشات إلى تعزيز التعاون في استكشاف الفضاء بما يخدم المصالح الوطنية إلى جانب تنظيم ورش عمل موازية وعروض تقديمية تناقش موضوعات الأمن والاستدامة.