مع بدء الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024 – 2025، الذي انطلق صباح اليوم، بعث وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي برسالة هامة لعناصر المنظومة التعليمية.
وهنأ وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي في رسالته أبناءه الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى أعضاء الهيئات التعليمية والإدارية بمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024-2025، متمنيًا لهم فصلًا دراسيًا مليئًا بالنجاح والتفوق.
وأكد الطبطبائي في تصريح صحافي حرص وزارة التربية على توفير بيئة تعليمية محفزة تدعم التحصيل العلمي وتعمل على تنمية المهارات الشخصية للطلبة من خلال تطبيق أساليب تعليم حديثة تركز على الفهم العميق للمناهج وترسيخ حب التعلم، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الأنشطة الطلابية المتنوعة، سواء كانت علمية أو ثقافية أو رياضية، لما لها من دور محوري في بناء شخصية الطالب، وتعزيز ثقته بنفسه، وصقل مواهبه، مما يساهم في رفع مستوى التحصيل العلمي.
وأشار الوزير الطبطبائي إلى أن تحقيق الأهداف التعليمية يتطلب تعاونًا متكاملًا بين الهيئات التعليمية والإدارية وأولياء الأمور والطلبة، منوهاً الى أن تكاتف الجهود بين الإدارة المدرسية والأسرة ينعكس إيجابيًا على نجاح العملية التعليمية، كما أن العمل بروح الفريق يُعد أمرًا ضروريًا لتحقيق رؤية الوزارة في تطوير التعليم.
وأوضح وزير التربية أن دور المعلمين يتخطى مجرد نقل المعرفة، إذ يشمل الإرشاد والتوجيه وتنمية شغف الطلبة بالتعلم، مؤكدًا أن المعلمين هم حجر الزاوية في خلق بيئة تعليمية داعمة ترتكز على غرس القيم الإيجابية وإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
كما أكد الوزير الطبطبائي أن المتعلم يتحمل مسؤولية كبيرة في مسيرته التعليمية، داعيًا الطلبة إلى المثابرة والاجتهاد والمشاركة الفعالة في الأنشطة المختلفة، والاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة لتنمية قدراتهم الأكاديمية والشخصية.
وثمّن الطبطبائي دور أولياء الأمور كشركاء أساسيين في العملية التعليمية، حيث إن دعم الأسرة يسهم في تعزيز حب التعلم لدى الأبناء وتنمية مهاراتهم، خاصة من خلال التواصل المستمر مع المدرسة وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المختلفة.
وأعرب الوزير الطبطبائي عن تطلعاته لأن يكون هذا الفصل الدراسي زاخرًا بالعطاء والإنجاز، مؤكدًا أن المسيرة التعليمية تسير بخطى ثابتة، مستنيرة بتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حفظه الله، ودعم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله الصباح حفظه الله.
وفي الوقت الذي أكد الطبطبائي فيه على التزام الوزارة بمواصلة جهود إصلاح النظام التعليمي بالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة من أجل تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم، شدد على عزمه على تطوير المناهج الدراسية لتواكب المستجدات العالمية وتلبي متطلبات المستقبل.
وجدد التزامه الراسخ بمواصلة الإصلاح الإداري و القضاء على التجاوزات أينما وجدت، إيماناً بأهمية النزاهة والجودة كدعائم أساسية لبناء منظومة تعليمية متكاملة تحقق تطلعات الوطن.
ودعا الوزير كافة منتسبي وزارة التربية إلى تعزيز العمل الجماعي والتعاون المثمر لتطوير العملية التعليمية وضمان تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تكثيف الجهود والعمل بروح العطاء من أجل رفعة الوطن، مؤكداً التزام وزارة التربية بتسخير كل الإمكانات لتحقيق تعليم مستدام يسهم في إعداد أجيال مثقفة قادرة على مواجهة تحديات العصر والمشاركة الفاعلة في نهضة الكويت وازدهارها.
اقرأ أيضا