أكد المحامي الدكتور صالح بكر الطيار مدير مركز الدراسات الأوروبي العربي السابق أن مصر بفضل سياسة القيادة الرشيدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبحت قبلة الاستثمار في العالم، مما جعلها محط أنظار العالم في التنمية.
الدكتور صالح بكر أشار إلي أن مصر تسير بخطي ثابتة في التنمية والتطور في كافة المجالات من خلال الثورة الاقتصادية التي تشهدها مصر في كافة القطاعات علي مستوي الجمهورية، وأوضح أن العلاقات المصرية السعودية تاريخية منذ فجر التاريخ مما جعل حجم الاستثمارات السعودية في تزايد باستمرار.
المحامي الدكتور صالح بكر قال إن العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك، ويمثل البلدان حجر الزاوية بالنسبة لقضية الأمن القومي العربي وأساسا لاستقرار وأمن المنطقة بأسرها ، وأصبح التنسيق بين البلدين حجر الأساس في حماية الأمن القومي العربي، ويشكل البلدان قاطرة الاعتدال والتحديث في المنطقة، والحفاظ على هويتها، وكذلك الدفاع عن القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية ، والعلاقات المصرية السعودية لها تاريخ طويل من التعاون وجذور ضاربة في عمق التاريخ، إذ ساهمت مع خمس دول عربية أخرى في تأسيس جامعة الدول العربية.
صالح بكر أوضح أن العلاقات المصرية السعودية بلغت أوجها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تعددت الزيارات المتبادلة بين الجانبين وهو ما ظهر واضحاً في التبادل الاقتصادي الكبير بين البلدين، وهذا ما كشفته إحصاءات وزارة التجارة والصناعة المصرية بأن السعودية تعد أكبر شريك تجارى لمصر في منطقة الشرق الأوسط ، بعدما قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2021مسجلا 4.3 مليار دولار مقابل 3.2 مليار دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 34%،فيما تتصدر المملكة، الدول العربية المستثمرة في مصر.
صالح بكر قال إن ترجمة العلاقات المصرية السعودية على المستوى الشعبي يفسرها عدد جالية البلدين حيث يمثلان جسرا من التواصل الاجتماعي والثقافي ، فالجالية المصرية في السعودية هي ثاني أكبر الجاليات في السعودية، حيث ساهم أبناؤها في تعزيز قطاعات الاقتصاد السعودي، ويمثلون جسراً اجتماعياً وثقافياً للعلاقات بين البلدين ، كما أن الطلاب السعوديين المبتعثين إلى مصر يمثلون نسبة كبيرة من المبتعثين العرب والأجانب، حيث ساهمت الجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية في تخريج أعداد كبيرة من الطلاب السعوديين الذين خدموا بلادهم وكانوا سفراء للعلاقات المصرية السعودية.
الدكتور صالح بكر الطيار أشار إلى أن حجم الاستثمارات السعودية بمصر تخطى حاجز 32 مليار دولار، وذلك من خلال أكثر من 6800 شركة سعودية، بينما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في السعودية 5 مليارات دولار من خلال أكثر من 802 شركة مصرية، وتعد المملكة العربية السعودية أحد أكبر المستثمرين العرب بمصر.