تتنافس كل من السعودية وكوريا الجنوبية وإيطاليا وأوكرانيا على استضافة معرض أكسبو 2030 والمقرر بدء التصويت لاختيار المدينة المستضيفة في اجتماع الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض الذي يعقد نوفمبر المقبل.
واستقبلت باريس أمس الاثنين حفل الاستقبال الرسمي لترشيح الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وممثلي نحو 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض وهي المنظمة المسئولة عن المعرض، عشية اجتماع الجمعية العمومية الـ 172 للمكتب الذي سيعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس.
وشهد الحفل معرضاً يعبّر عن العمق الحضاري والثقافي للبلاد والعاصمة الرياض ويبرز ثقلها السياسي والاقتصادي وتميز موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة التي تجعلها جاهزة لاحتضان أكبر الفعاليات والمناسبات العالمية، وما ستكون عليه من قدرات أكبر عند اكتمال المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها والمقرر تدشينها قبل الموعد المحدد لانطلاق المعرض.
وينقل المعرض زواره عبر رحلة افتراضية في الرياض عام 2030 تبدأ من الوصول إلى “مطار الملك سلمان الدولي” ثم الانتقال عبر وسائل النقل الحديثة في جولة على أبرز معالم العاصمة ومشاريعها الكبرى والمسار الرياضي وحديقة الملك سلمان وكذلك بوابة الدرعية والقدية وغيرها من المشاريع التنموية الضخمة التي تشهدها البلاد حالياً.
ويأتي الحفل ضمن إجراءات الترشيح لاستضافة “معرض الرياض إكسبو 2030” ويهدف إلى التعريف بجاهزية العاصمة السعودية وخططها ومشاريعها لاستضافة المعرض.
تقرأ في هذا الموضوع
إنجازات بن سلمان تؤهل بلاده للفوز بتنظيم معرض الرياض إكسبو 2030
وحول حظوظ الرياض في الفوز باستضافة المعرض الأضخم على مستوى العالم قال الدكتور المحامي صالح بكر الطيار، رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي، إن التقارير الدولية تؤكد أن السعودية لديها فرصة أفضل من الدول المتنافسة في الفوز وذلك بفضل تطوير البلاد لإمكاناتها الاقتصادية والاهتمام بالثقافة بشكل كبير خلال الأعوام الماضية.
وأشار إلى أن السعودية اتخذت شعاراً للملف بعنوان “حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل” ما يعطي دلالات على قوة المنافسة بين الدول للفوز بتنظيم هذا الحدث الذي يعد الأبرز عالمياً منذ إطلاقه للمرة الأولى في منتصف القرن الـ18، تحديداً عام 1851 في العاصمة البريطانية لندن، بحيث يعتبر أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية والتجارة والفنون والثقافة.
وأوضح الطيار أن السعودية قوة اقتصادية كبيرة على مستوى العالم، حيث استطاعت خلال السنوات الماضية ومنذ إطلاق ’رؤية 2030‘ أن تعزز قوتها مع تنوع الاقتصاد من خلال تطوير الموارد غير النفطية، مما خفف اعتمادها على النفط كمورد مالي رئيس، إضافة إلى حال الانفتاح التي تشهدها البلاد ليس على المستويين الاقتصادي والاستثماري فحسب، بل كذلك على المستويين الثقافي والسياحي”، و أنه يمكن القول إن “الوقت حان ليتعرف العالم إلى المجتمع السعودي وحضارته وثقافته، وكذلك الفرص الاستثمارية الهائلة في المملكة، لا سيما أنها تحظى بتنوع مناخي وجغرافي بين مناطقها المختلفة”.
تواجد بن سلمان في باريس يزيد من فرص الرياض في تنظيمإكسبو 2030
وأكد الطيار أن مشاركة الأمير محمد بن سلمان في حفل الاستقبال، تعكس حرص القيادة السعودية، من اهتمام ودعم ومتابعة، على استضافة الرياض لهذا الحدث العالمي، وامتداداً لاهتمامه بـ«رؤية السعودية 2030»، إذ ستمثل استضافة المعرض فرصة مثالية للرياض لمشاركة قصتها في تحقيق تحول وطني غير مسبوق، مع دول وشعوب العالم.
وأضاف أن حضور ولي العهد السعودي ووجوده في حفل الاستقبال الرسمي لترشح الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» فرص الرياض في الفوز بأصوات الدول، لما لولي العهد السعودي من مكانة وتقدير عالميين، إضافة إلى أن لقاء ولي العهد مع الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزيس، خلال حفل الاستقبال، يعد فرصة لمناقشة المستجدات حيال ترشح السعودية، وتقديم أي دعم مطلوب لإنجاحه.
وأشار إلى أن كل التقارير والأحصائيات ترجح أن المملكة العربية السعودية هي الأقرب للفوز بنتظبم إكسبو وخاصة في ظل النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها المملكة. في كافة المجالات بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز والامير محمد بن سلمان الذي استطاع في فترة وجيزة تغيير الصورة النمطية للملكة مما جعلها محط أنظار العالم في التنمية والتطور في كافة المجالات، فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها المملكة. في جذب الاستثمار مما جعلها محط أنظار العالم في التنمية مما جعل أغلب الدول مؤيدة للمملكة في الفوز بتنظيم إكسبو.
إكسبو 2030 سيساهم في رفع معدلات النمو بالمملكة
ويأتى فى المقدمة الآثار الاقتصادية والسياحية المتوقعة التي ستجنيها السعودية إذا نجحت الرياض في استضافة المعرض، وكذلك تقديمها إلى العالم بشكلها الجديد المتطور المنفتح على الشعوب والثقافات الأخرى، كما إن الطلب السعودي يأتي في مقدمة الأعمال التي ستدعم قطاع السياحة في البلاد، لا سيما أن الرياض تولي اهتماماً بهذا القطاع لأنه أحد مستهدفات رؤية 2030 لتوسيع القاعدة الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل”.
وتطرق إلى أن القيادة السعودية تعمل على أن يكون لاستضافة الرياض لـ«إكسبو 2030» أعظم أثر ممكن؛ يحقق مستهدفاتها، ويسهم في بناء مستقبل عالمي مشترك، ويحفز المشاركين على تخيل مستقبلهم، ومشاركة طموحاتهم وتطلعاتهم بطرق جديدة ومثيرة للاهتمام.
ووضعت السعودية ثلاثة محاور رئيسة تهم مستقبل البشرية وتضمن الازدهار لشعوب العالم أجمع، فيشمل المحور الأول الذي يحمل عنوان “غداً أفضل” مناقشات حول الابتكارات في العلوم والتكنولوجيا والفرص المستقبلية لتحقيق التحول في العالم بما يعزز الصمود أمام التحديات الراهنة ويخدم مستقبل البشرية على كوكب الأرض، في حين يتناول المحور الثاني “العمل المناخي” ودفع عجلة الابتكار من خلال التعاون الدولي في سبيل المحافظة على النظام البيئي والموارد الطبيعية.
ويأتي المحور الثالث والأخير بعنوان “الازدهار للجميع” وهو معني بمعالجة أوجه التفاوت والاختلافات العالمية نحو عالم أكثر شمولية لتعزيز الفرص والمساواة من المنظور الثقافي وظروفها المحيطة والتطلعات.
مشاركة الرياض في نسخ سابقة من معارض إكسبو
والجدير بالذكر الي أن الرياض شاركت في ثاني أكبر جناح في معرض “إكسبو دبي 2020” وبلغت المساحة الإجمالية 13059 متراً مربعاً واختارت شعار “رؤية سعودية ملهمة لمستقبل مشترك”، إذ قدم الجناح لمحة عن مستقبل السعودية من خلال اصطحاب الزائر في جولة استخدمت فيها التقنية الحديثة والهادفة إلى التعبير عن طموحات البلاد وفقاً لأربعة عناصر أساسية هي الناس والطبيعة والتراث والفرص.
كما تضمنت المشاركة عروضاً لمحطة الطاقة والاستدامة و14 موقعاً تراثياً موجودة في البلاد منها حي الطريف والحِجر وجدة التاريخية، وكذلك الفنون الصخرية في منطقة حائل وواحة الأحساء.
أقرأ أيضا
طيران ناس يحتفل بإطلاق الخط المباشر بين جدة ومطار سفنكس بالقاهرة
شاهد
الأكوابونيك.. مدير المشروع بالزراعة يحذر من النصابين