تُعرف البصمة الكربونية بأنها قياس للكمية الكلية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) المستخدمة في إنتاج منتج أو خدمة ما. وتشير هذه البصمة إلى كمية غازات الاحتباس الحراري التي تطلق من النشاطات البشرية والتي تؤدي إلى تغير المناخ.
أهمية البصمة الكربونية
تتمثل أهمية البصمة الكربونية في الزراعة في أنها تساعد على تحسين كفاءة استخدام الموارد في الإنتاج الزراعي وتقليل الآثار السلبية لهذا الإنتاج على المناخ. وتساعد على تطوير مزارع مستدامة وتحسين إدارة الأراضي الزراعية. وتساعد أيضاً على تحقيق التوازن بين الإنتاجية الزراعية والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
تستخدم هذه البصمة في الزراعة لقياس كمية الانبعاثات الناتجة عن استخدام الأسمدة وإدارة مخلفات المحاصيل وتقنيات الري واستخدام الوقود في الآلات الزراعية والنقل. و يمكن استخدام تلك المعلومات لتحديد الممارسات الزراعية الأكثر فعالية من حيث الكفاءة في استخدام الموارد والحد من الآثار السلبية على المناخ وتكاليف الإنتاج.
وبخلاف ذلك، يمكن أن تستخدم البصمة الكربونية في الزراعة في تحديد مصادر الانبعاثات وتقييم الجهود المبذولة لتقليلها. ويمكن استخدام تلك المعلومات لتقديم توصيات لتحسين إدارة مخلفات المحاصيل وتحسين تقنيات الري واستخدام الطاقة المتجددة وزيادة الإنتاجية بطرق مستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد البصمة الكربونية في الزراعة على تعزيز التوعية بين المزارعين حول أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات لتحسين الكفاءة في استخدام الموارد والحد من الانبعاثات الضارة.
بشكل عام، البصمة الكربونية تساعد على تحسين إدارة الأراضي الزراعية وتحسين الإنتاجية بطرق مستدامة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الآثار السلبية للإنتاج الزراعي على المناخ.
مقال
أ.د. مجدي السماحي
أستاذ النانوتكنولوجي ووقاية النبات بمعهد بحوث وقاية النباتات
وكيل محطة البحوث الزراعية بسخا
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بكفر الشيخ
عضو لجنة أخلاقيات البحث العلمي بجامعة كفر الشيخ
اقرأ أيضا
د. مجدي السماحي يكتب عن الكلمة
شاهد
الأكوابونيك.. مدير المشروع بالزراعة يحذر من النصابين