زراعة الكفاف هي نمط فريد من الاكتفاء الذاتي من محاصيل الخضر يقوم بها مزارع واحد في محيط حقله على مساحة صغيرة بهدف توفير احتياجات أسرته والأسر الأخرى المرتبطة به من محاصيل الخضر.
ويوضح د. محمد علي فهيم – مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي – إن كل مزارع يقوم بزراعة بعض محاصيل الخضر في مساحة صغيرة لا تتجاوز الـ قيراط بجوار المحصول الرئيسي الذي يقوم بزراعته.
تقرأ في هذا الموضوع
فهيم: زراعة الكفاف تساهم في توفير منتجات نظيفة 100 %
وأوضح مستشار وزير الزراعة أن هذا النمط من الزراعة يساهم في توفير منتجات نظيفة 100 %، حيث يتم زراعتها في مساحة تصل لـ 12 متر ويمكن أن تكون كافية لتوفير احتياجات 10 أسر، لافتا إلى أن هناك دول يقوم اقتصادها الريفي على هذا الأسلوب في تحقيق الأمن الغذائي.
وتعد محاصيل الفلفل والملوخية والباذنجان والطماطم والخيار والكرنب والبطاطس، هي أبرز المحاصيل التي يقوم المزارعون بزراعتها في مجال زراعة الكفاف على مساحة لا تزيد عن 250 متر مربع.
وتنتشر مثل هذه الزراعات تحت أشجار النخيل في زمام بعض القرى مثل قرية قلعة المرازيق التابعة لمدينة البدرشين بالجيزة بحسب د. محمد علي فهيم .
الأمم المتحدة تخصص يوم لهذا النوع من الزراعة
وكشف “فهيم” عن أن زراعة الكفاف مبدأ اتبعته منظمة الأمم المتحدة وحددت له عام 2014 كسنة دولية لزراعة الكفاف،بهدف زيادة تعميم مثل هذا النوع من الزراعات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأغذية للأسر في المناطق الريفية من بعض الحاصلات الزراعية الضرورية.
ونوه مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هذا النوع من الزراعات يمكن تنظيمه وتحقيق أعلى استفادة منه عبر توفير تقاوي وبذور الأصناف ذات الإنتاجية العالية، الاحتياجات القليلة من الأسمدة والقادرة على مقاومة الأمراض للمزارعين.
وتابع: ” يمكن بهذه الطريقة مساعدة المزارعين في عدم الاضطرار للإكثار من الأسمدة والكيمياويات والمبيدات، لافتا إلى أن تجاور مثل هذه المحاصيل يعد بمثابة حواجز طبيعية تحول دون انتشار الإصابات الحشرية أو المرضية، في حال كانت هذه المحاصيل من عائلات نباتية مختلفة، واصفا إياها بأنها بمثابة الدورة الزراعية الزمينة على دورة زراعية مكانية بس على “صغير”.
ماهي زراعة الكفاف ؟
كشف مستشار وزير الزراعة أن زراعة “الكفاف” Subsistence agriculture ويركز فيها المزارعون على زراعة المحاصيل التي تكفيهم لإطعام أنفسهم وعائلاتهم، وتشتمل مزرعة الكفاف العادية على مجموعة من المحاصيل والحيوانات التي تحتاجها الأسرة لإطعام وكساء نفسها خلال العام.
وأشار “فهيم” إلى أن الأسر تتخذ قرارات الزراعة مع الأخذ في الاعتبار ما ستحتاجه الأسرة خلال العام القادم في المقام الأول، ثم أسعار السوق في المقام الثاني.
وشدد “فهيم” على ضرورة قيام مراكز البحوث الزراعية بتطوير هذا الشكل من الزراعة، ليصبح أكثر كفاءة في ضوء ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، ليصبح معتمدا على الأسمدة العضوية من المخلفات الزراعية، وتجريب أصناف وهجن جديدة على نطاق ضيق.
اقرأ أيضا
وظائف الحجر الزراعي ..أدي كل الفرص المتاحة و الشروط والمواعيد والمؤهلات المطلوبة
الخط الساخن لوزارة الزراعة .. إليك الرقم وساعات العمل
شاهد
الأكوابونيك.. مدير المشروع بالزراعة يحذر من النصابين