الأهلي ومجلس إدارته يسابقان الزمن، لسد احتياجات فريق الكرة الأول، قبل انتهاء “مولد” الميركاتو الصيفي”، في ظل الضغوط المفروضة على مسؤولي القلعة الحمراء، لعدم تكرار سيناريو وأخطاء الموسم الماضي، التي كلفت “المارد الأحمر” خسارة اللقب القاري، علاوة على ابتعاد درع الدوري عن دولاب بطولاته لعامين متتاليين.
وسبق أن أبلغ المدير الفني السويسري مارسيل كولر مجلس إدارة النادي الأهلي ولجنة الكرة بالمراكز التي تحتاج إلى تدعيم عاجل، ما يمكنه من تطبيق أفكاره على النحو المأمول، ويسهم في استمرار تواجد الفريق على منصات التتويج “محليًا” و”قاريًا”.
تقرأ في هذا الموضوع
قبل “المعمعة”
نجوم الأهلي في ميزان “الذئب السويسري”
وقبل الدخول في “المعمعة”، يواجه المارد الأحمر أزمة شديدة، في أحد المراكز الهامة، التي تمثل أهم ركائز تطبيق التكتيك الفني الذي يعتمد عليه “مارسيل كولر”، ولا سيما في منطقة وسط الملعب، التي باتت واحدة من المعضلات، التي يتوجب النظر إليها بعين الاعتبار، قبل إبرام التعاقدات.
وتتكشف الأزمة التي سيقبل عليها فريق الكرة الأول بـ”النادي الأهلي”، في غياب “العقل المفكر”، واللاعب القائد الذي يقوم بتدوير الكرة في منطقة المناورات، قبل إرسال تمريراته السحرية إلى لاعبي الجنب، في المناطق الخالية من الرقابة، أو عبر إرسال الكرة الساقطة، بعد خلخلة دفاعات المنافسين.
نظرة واحدة إلى العناصر الموجودة في التشكيلة الحالية، بعد رحيل الثلاثي “حمدي فتحي” و”برونو سافيو”، علاوة على تقدم “السولية” في السن، توضح مدى حاجة خط وسط النادي الأهلي للتدعيم، في ظل ضعف البدائل المتاحة.
“قفشة”.. الحاضر الغائب
بعيدًا عن “مروان عطية” الذي أثبت جدارته، وحظى بثقة “كولر” وجهازه الفني، ليحفظ لنفسه مكانًا في التشكيلة الأساسية للمارد الأحمر، يملك النادي الأهلي أربعة خيارات حاليًا، للقيام بمهمة “التدوير” وشغل مركزي اللاعب رقم “8” أو “10”، في مقدمتها محمد مجدي “قفشة”، الذي “خرج ولم يعد” منذ استبعاده من المنتخب، إبان حقبة البرتغالي “كارلوس كيروش”، ما جعله خارج دائرة قناعات المدرب السويسري، ليكون مجرد “بيدق” يتم الاعتماد عليه فقط، لإراحة العناصر التي يعتمد عليها في هذا الخط.
“االحاوي لجزائري” والانتظار الصعب
يليه النجم الجزائري “أحمد قندوسي”، والذ لم تتبدى إمكاناته الفنية كاملة حتى هذه اللحظة، بالإضافة لـ”شعور عام” بعدم اقتناع المدرب السويسري، بقدرته على تطبيق أفكاره على أرضية الملعب، ما يضعه دائمًا في “ذيل” قائمة اختياراته، والتي تكشفها إحصائية مشاركاته مع كتيبة “الشياطين” منذ انضمامه وحتى هذه اللحظة.
الدبابة المالي.. لغز بارز
في المقابل بات “الدبابة المالي” أليو ديانج يمثل أحد الألغاز التي تستعصي على الفهم، في ظل حالة التراجع الفني والذهني، التي يعيشها مع المارد الأحمر حاليًا، فلا هو قادر على أداء واجباته بتقديم الدعم والزيادة الهجومية المطلوبة، ولا تنفيذ المهام الموكلة إليه على الصعيد الدفاعي كما ينبغي أن يكون، ما دعا البعض يؤكد فرضية أنه يتبع سياسة “التطفيش”، للضغط على مجلس إدارة القلعة الحمراء، للسماح له بالرحيل وتحقيق حلم الاحتراف الخارجي.
“خيار أخير”
يبقى “محمد فخري” – الخيار الأخير – مفتقدًا لمعايير الشخصية، و”النجاعة” الفنية المطلوبة، في اللاعب الذي يتولى قيادة متوسط ميدان الفريق الأكثر تتويجًا بـ”البطولات”، وزعيم القارة الإفريقية بلا منازع، ما يجعل فكرة الإبقاء عليه حلًا غير مجديًا، بالنسبة لطموحات عشاق وجماهير “قلعة الجزيرة”، ويفرض على مسؤولي الأهلي الإسراع نحو إيجاد البدائل الأكثر ملائمة لشخصية وهوية المارد الأحمر.
موضوعات قد تهمك..
كولر يوجه رسالة هامة للاعبي الأهلي قبل مواجهة الاتحاد
3 من نجوم الأهلي في طريقهم الى الدوري السعودي