أحرزت الدولة المصرية خطوات كبيرة في الحد من الهجرة غير الشرعية، على مدار السنوات العشرة الماضية، في ظل سعي القيادة السياسية إلى الحفاظ على أرواح آلاف الشباب، من خلال عدة محاور وبرامج مجتمعية.
تقرأ في هذا الموضوع
غرق 27000 شخص سنويا بسبب الهجرة غير الشرعية من إفريقيا لأوروبا
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد بفرنسا، يونيو الماضي، غرق ما يقرب من 27000 شخص سنويا بسبب الهجرة غير الشرعية من إفريقيا إلى أوروبا، خلال العشر سنوات اللي الماضية.
وأوضح الرئيس السيسي -خلال كلمته في الجلسة الحوارية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول للصحة والسكان والتنمية- أنه من الممكن تنظيم هجرة مشروعة، إلى الدول التي تعاني من نقص في المواليد.
ومن هذا المنطلق، حاولنا تسليط الضوء على الطرق القانونية والمشروعة للباحصين عن السفر والهجرة إلى كندا وأوروبا.
اختيار الموت
«صحيت في يوم وشوفت خبر عن غرق مركب للهجرة غير الشرعية، راح ضحيتها مئات الأرواح من الشباب، الباحث عن فرصة أفضل في الحياة، لكنهم اكتشفوا أنهم استرخصوا حياتهم واختاروا الموت، بخلاف الموت على حدود بعض الدول، من ساعتها قررت أرجع افتح مكتبي في مصر، من سبع سنين تقريبًا، عشان أساعد الشباب في السفر والهجرة إلى كندا وأوروبا، بطرق قانونية ودون أية مخاطرة على حياتهم».. هذا ما قاله يوسف سلامة، محامي مصري مقيم في كندا، منذ سنوات طويلة، ومتخصص في ملف الهجرة لكندا.
وأضاف سلامة، إنه هاجر من الإسكندرية إلى كندا منذ سنوات طويلة، وهو في عمر الأربعين عام تقريبًا، وبدأ التعاون مع مكاتب محاماة هناك، ونجح في تكوين مجموعة من كبيرة الخبرات في مجال الهجرة القانونية.
كشف سلامة، أن 99% من المعلومات التي يروجها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، عن الهجرة لكندا خاطئة، في محاولة لاستغلال «شهوة السفر» لدى عدد كبير من الراغبين في الهجرة، خاصة في ظل الحروب والظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة.
وأكد يوسف سلامة، أن الهجرة إلى كندا لم تعد بالسهولة التي كانت عليها في السابق، وأصبحت الاشترطات أكثر صعوبة، من بينها الاشتراطات المالية، موضحًا أن شريحة كبير ممن كانت تنطبق عليهم اشتراطات الهجرة لكندا أصبحوا غير مناسبين الآن.
وأكد سلامة، أن كندا تعد دولة عظمى، مثل أمريكا وانجلترا، واستراليا، لذا فهي أصبحت تبحث عن اختيار أفضل المهاجرين، من ناحية التعليم، وأصغر عمرًا، كي يقدم إضافة في الإنتاج لسنوات طويلة، وصولًا لتمتعته بقدرات مالية معينة.
وتابع سلامة: «لكن هناك طرق قانونية آخرى متعددة، نستطيع من خلالها مساعدة الراغبين في السفر إلى كندا».
وأشار المحامي المقيم في كندا، والمتخصص في الهجرة، إلى كندا تضع عدة اشتراطات، أهمها «
تكلفة السفر القانوني لأوروبا أقل من من الهجرة غير الشرعية
وأوضح يوسف سلامة أن، صعوبة الهجرة لكندا بالنسبة لقطاع كبير من الشباب، فرضت عليه البحث عن فرص آخرى للسفر، وتحديدًا في دول أوروبا، وبدأ في دراسة تلك الدول واحدة تلو الآخرى، لمساعدة الشباب في السفر، وبالفعل حصل على عدد كبير من تأشيرات أوروبا.
وأكد المحامي المقيم في كندا، والمتخصص في الهجرة، أن تكلفة السفر لأوروبا بشكل قانوني، مثل “فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، والمجر”، أقل من تكلفة السفر من خلال الهجرة غير الشرعية، بكثير، لذا أناشد الشباب البحث عن السفر بالطرق المشروعة.
وأكد يوسف سلامة، أنه يحاول أن يكون صريح للغاية، مع الراغبين في الهجرة إلى كندا، بالنسبة لفرص الحصول على التأشيرة، وفي بعض الأحيان حائط صد أمام الرغبة الشديدة في السفر لدى البعض، والذين لديهم فرص محدودة وضعيفة للغاية، ومنعهم من بيع منازلهم وممتلكاتهم، في محاولة للهجرة، ولكن أعرض عليهم طرق ودول ٱخرى للسفر.
طرق بديلة
وكشف سلامة، أنه من بين هذه الطرق، السفر للدراسة في الخارج أو للسياحة، وبعد ذلك نقوم بتعديل الوضع في تلك البلاد بشكل قانوني، سواء بالحصول على الإقامة أو الحصول على عقد عمل، أو من خلال طلب اللجوء لحالات مختلفة، من بينها أبناء الدول التي تعاني من ويلات الحروب، أو التي تعاني من مشكلات اجتماعية.
الدراسة في كندا وأوروبا
أكد المحامي المتخصص في الهجرة لكندا وأوروبا، أن السفر من أجل الدراسة، هو أجل الدراسة هو أحد أهم الحلول للحصول على تأشيرة كندا وأوروبا، خاصة أن عدد كبير من تلك الدول، تمنح الدارسين تصريح عمل لساعات محددة، كما تسمح لهم بالعمل في البلد بعد انتهاء مدة الدراسة، ومن ثم الحصول على الإقامة، ثم التقديم على الهجرة من داخل تلك الدول، ومنها “ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، والمجر”، وهذا أمر مهم جداً، وطريقة مثالية ومناسبة جدا للسفر بالنسبة للبعض.
وتابع: “لكن يوجد شرط أساسي في الراغبين في الدراسة، وهو حصولهم على تعليم عالي.
تكلفة الدراسة
وأوضح يوسف سلامة، أن كندا تضم العديد من الجامعات المعتمدة دوليا، وعلى مستوى عال من الكفاءة، إلا أن تكلفة الدراسة بها مرتفعة للغاية، ولا تناسب شريحة كبيرة من الراغبين في الدراسة والعمل بالخارج، حيث تتراوح بين 15 إلى 20 ألف دولار سنوياً، بينما تكلفة الدراسة في أوروبا تتراوح بين 4 إلى 5 ٱلاف يورو فقط، وهو ما يناسب شريحة كبيرة من الراغبين في السفر للدراسة والعمل في أوروبا، خاصة وأن تكلفة الهجرة غير الشرعية تتجاوز هذه المبالغ.
فيزا “شنجن”
قال سلامة، أننا نتيح للكثيرين فرصة الحصول على تأشيرة دخول دول أوروبا “شنجن” من خلال فيزا السياحة، وهذه أرخص طريقة للسفر إلى الخارج بشكل ٱمن تماما، وقانوني من المطار، وفي نفس الوقت أرخص كثيرا من تكلفة الهجرة غير الشرعية، وتعريض حياة الشباب لخطر الموت، متابعاً أنه بعد ذلك يتم تطويرها -تأشيرة السياحة- للحصول على الإقامة والهجرة بشكل قانوني.
دراسة الحالة
وقال المحامي يوسف سلامة، إنه يقوم بدراسة ملف كل راغب في السفر على حدة، ومن ثم أوضح له أفضل طريقة للسفر، وفرص نجاح كل طريقة منهم، وهو صاحب القرار الأخير.
كشف النصابين
أكد المحامي المتخصص في الهجرة إلى كندا وأوروبا، تعرض حالات كثيرة من الراغبين في السفر للنصب، من قبل أشخاص يوهمونهم بالقدرة على تسفيرهم للخارج، رغم عدم انطباق الاشتراطات عليهم، مناشدا بضرورة توخي الحذر من أولئك الأشخاص.
وتابع: “لابد من البحث المكثف عن أي مكتب ستتعاقد معه، ومعرفة تعليقات الذين تعاملو معه في السابق -الريفيو- والبعد عن الناس اللي بتخلي الحياه ورديه، وعدم الانسياق وراء شهوة السفر”.
5 شروط أساسية للهجرة لكندا
أكد سلامة وجود برامج متعددة للهجرة إلى كندا، تختلف في عدة أمور، ولكن هناك 5 شروط أساسية، لا يمكن إغفال أي منهم، أولهم المؤهل الدراسي العالي، حيث أن فرصة الحاصلين على الدكتوراة افضل من أصحاب الماجستير، والبكالوريس، وثاني الشروط، متعلق بعدد سنوات الخبرة العملية، في نفس المؤهل والتخصص الدراسي، ثالث الشروط هو مستوى اللغة -الحصول على 6 درجات فيما فوق في اختبار الايلتس-، رابع شرط هو العمر المناسب -حتى 30 عام يحصل على درجة عالية، وكل عام يزيد ينخفض التقييم درجة-، وأخيراً وجود كشف حساب بنكي مناسب -لو مهاجر ومعه فرد واحد يجب وجود 13 ألف دولار كندي، لو معه فردين أو أكثر مبلغ الحساب البنكي يرتفع”.
اقرأ أيضا
أراضي بيت الوطن .. بدء تسليم قطع المرحلة الثامنة بمدينة العبور