أطلقت هيئة الشارقة للتعليم الخاص ثلاث مبادرات نوعية تستهدف الميدان التربوي وتصب بشكل أساسي في صالح جودة التعليم وصولا إلى المستويات العالمية .
جاءت ذلك في ختام أعمال الملتقى الدولي الثالث للغة العربية الذي نظمته الهيئة على مدى يومين بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم تحت شعار “ نماءٌ وانتماء: الاستثمار اللغوي.. آفاقٌ واعدة وأداة ابتكار” بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام.
تأتي المبادرات الثلاث منسجمة مع أهداف وأولويات الهيئة الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية في المدارس الخاصة بالإمارة لاسيما فيما يتعلق بأداء المؤسسات التعليمية بالشكل الذي يضمن تلبيتها للاحتياجات والمهارات المطلوبة مع الارتقاء بكفاءة الكوادر العاملة.
تهدف أولى المبادرات ” شغف العربية ” إلى رسم سياسات تجعل من تعليم وتعلم اللغة العربية متعة وشغفا عبر التركيز على الرعاية الشاملة لاحتياجات المتعلمين وغرس الولاء للقيم الثقافية واستخدام الأدوات الحديثة لتعزيز التعلم و دعم استخدام اللغة العربية الفصحى في الفصول الدراسية.
فيما تدعو المبادرة الثانية “قُم للمعلم” وهي مبادرة مجتمعية .. أفرادِ المجتمعِ سواءٌ الطلابَ وأولياءَ أمورهِم أو ملاكَ المدارسِ والإداراتِ المدرسية والهيئاتِ والجهات التعليمية المختصّةِ لدعمِ المعلم وتعزيز مكانته ورفع جودة حياته كل وفق دوره واختصاصِه.
وخصصت الهيئة 9 ملايين و200 ألف درهم لتدريب المعلمين وتأهيلهم .. وأخيرا مبادرة “بطاقة قُم للمعلم” وتقدم لمستحقيها في القطاع التربوي التعليمي العديد من الخصومات والامتيازات.
كانت “هيئة الشارقة للتعليم الخاص ” قد أكدت خلال أعمال الملتقى أهمية تعاون جميع المؤسسات التعليمية والثقافية للحفاظ على اللغة العربية والعمل على تضافر الجهود وتبادل الخبرات بين المختصين وتوظيف اللغة العربية في بناء قيم الانتماء والهويّة الوطنية لدى الناشئة .
تضمنت أعمال الملتقى في يومه الختامي مجموعة من الورش والجلسات أبرزها ورشة بعنوان “الذكاء الاصطناعي بين التوظيف والتثبيط” ومبادرة “المفكرون الصغار” و”توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم منصات وتطبيقات” وورشة حول مشاركة الطلبة في العملية التعليمية إلى جانب جلسة حوارية بعنوان “إلى أين ماذا نريد لأبنائنا وبناتنا الطلبة من تعليم وتعلم اللغة العربية ”.
وناقشت ورش أخرى أهمية اللغة العربية ودور المؤسسات التعليمية في تعزيزها من خلال استخدام طرائق تعليمية شيقة ومتجددة تربط الطلبة بلغتهم الأم.