أعلنت مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” عن توسع استراتيجي لـ مجموعة مدارس الرياض – إحدى الجهات التابعة للمؤسسة -، وجاء الإعلان خلال احتفال مدارس الرياض بمرور خمسة عقود على تأسيسها، الذي أُقيم أمس تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري للمدارس.
وتتضمن الخطة التوسعية إنشاء أكثر من 44 مدرسة في مختلف مناطق المملكة بحلول 2034م، حيث ستتواجد مدارس الرياض في 10 مناطق إدارية، مع افتتاح أول مدرسة للمجموعة خارج مدينة الرياض في عام 2026م.
وتُركِّز المجموعة على إنشاء وتشغيل مدارس ذات جودة عالية بمناهج دراسية متميزة؛ بهدف الارتقاء بمستوى التعليم وتعزيز البيئة التعليمية بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وافتتحت مدارس الرياض التي تأسست في عام 1970م ثاني فروعها في حي حطين بمدينة الرياض العام الماضي 2024م.
وتضم مجموعة مدارس الرياض مشاريع رائدة تشمل: مركز مدارس الرياض لكرة القدم، الذي انطلق في أغسطس 2024م بهدف تنمية المواهب الكروية المُبدعة وتطويرها رياضيًا وأكاديميًا، ومعهد قادة التعليم الذي بدأ نشاطه في ديسمبر 2023م لتزويد الكوادر السعودية – حديثي التخرج والمعلمين ذوي الخبرة – بالمهارات والخبرات اللازمة ليُصبحوا قادة مُبتكرين ومؤثرين.
وتشمل الخطة التوسعية تطوير الهوية الاستراتيجية للمجموعة، التي تتمثل رؤيتها في أن تصبح من بين أفضل خمسة مشغلين للمدارس، وتأهيل طلاب على دراية عالمية ومرتبطين ارتباطًا عميقًا بالقيم السعودية، وملتزمين بتشكيل مستقبل المملكة. وتقوم رسالتها على إنشاء وتشغيل مدارس ذات جودة عالية ومناهج دراسية متميزة يقدمها معلمون استثنائيون.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك” رئيس مجلس إدارة مجموعة مدارس الرياض الدكتور بدر بن حمود البدر، أن إطلاق مجموعة مدارس الرياض، يؤكد إيماننا المشترك بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء أجيال مبدعة ومواكبة للمتغيرات العالمية.
وقال البدر:” لقد أسهمت مدارس الرياض خلال خمسة عقود في تخريج قيادات وطنية متميزة، ونحن اليوم نطمح إلى تحقيق قفزة نوعية جديدة – بإذن الله -، بحيث يستمر الأثر ويمتد من خلال خطة توسعية طموحة تغطي مدينتنا الحبيبة الرياض وباقي مدن مملكتنا الغالية “.
من جانبه شدّد الرئيس التنفيذي لمجموعة مدارس الرياض الدكتور مايكل إيمبلي، على أهمية هذه الخطوة في ترسيخ مكانة مدارس الرياض كمنارة تعليمية ذات أبعاد عالمية، مضيفًا:” نعمل جاهدين على توفير بيئة تعليمية مستدامة تمزج القيم السعودية الأصيلة بأحدث الأساليب التربوية المبتكرة، بالتركيز على المعلم والمناهج والمباني بما يخدم الطالب، وبناء أجيال تتحصّن بالمعرفة والإبداع والتعلم المستمر، تساهم بفاعلية في تطوير المجتمع “.
وقد شهد الحفل سلسلة من الكلمات المؤثرة، أبرزها كلمة ألقاها خريجون سابقون عبّروا فيها عن اعتزازهم بانتمائهم لمدارس الرياض، بالإضافة إلى فقرة خاصة قدّمها الطلاب والطالبات يترجمون فيها رؤية المستقبل ويؤكدون حرصهم على مواصلة مسيرة الإنجازات، وتكريم نخبة من الشخصيات الأكثر خدمة ومساهمة في بناء هذا الصرح التعليمي الكبير، والذين أثروا مسيرة مدارس الرياض.