تمثل النباتات الطبية والعطرية دخلا قوميا كبيرا لعدد محدود من الدول على مستوى العالم، أهمها الصين والهند، تلك النباتات التي تدخل في صناعة الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل، والأغذية، والمبيدات، والتي تمثل أملًا حقيقيا لدعم الاقتصاد لمن يبحث عن مستقبل واعد، خاصة مع ازدياد التوجه العالمي الحديث للتحول إلى كل ما هو طبيعي.
تقرأ في هذا الموضوع
المساحة المنزرعة بـ النباتات الطبية والعطرية
حيث تمثل متوسط المساحة المزروعة لتلك النباتات الطبية والعطرية بلغت نحو 80 ألف فدان كمتوسط للفترة من (2010-2015) والتى تمثل حوالى 1% من إجمالي المساحة المحصولية.
يعد قطاع النباتات الطبية الأقل استخداما بسبب التحديات والمعوقات الكبيرة والمختلفة ففي مرحلة الزراعة يعتبر الاستخدام المكثف للاسمدة والمبيدات الكيماوية أحد أهم هذا التحديات بالإضافة الي عدم المعرفة الكاملة بالاساليب الزراعية الحديثة مما أدي انخفاض جودة المنتجات حتي صارات لا تتوافق مع المعايير الدولية .
استخدام الطرق التقليدية لجمع وتجفيف وتعبئة النباتات وكذلك استخدام مواد وأساليب التعبئة والتغليف ذات الجودة المنخفضة أدت إلى عجز تطوير الإنتاج وعدم القدرة على التوفير المستدام للإنتاج وتلبية المعايير الدولية، كما أصبح الاتجاه العام يرتكز على تصدير الأعشاب والنباتات الطبية والعطرية في صورة المواد الخام ذات القيمة الاقتصادية المنخفضة التي يمكن أن تكون أعلى من ذلك بكثير إذا تم تجهيزها وإعطاء قيمة مضافة لها لتكون في صورة منتج نهائي مثل المنتجات الطبية المجففة والزيوت .
ما يحدث من خلال زراعة وحماية النباتات المهددة بالانقراض من بعض النباتات البرية ذات القيمة التسويقية المرتفعة، مع إعطاء قيمة مضافة للمنتجات النهائية، وكذلك دعم التسويق والتصدير للأسواق العالمية، ويعتمد ذلك على سلسلة تسويقية طويلة تسبب العديد من المشاكل الإنتاجية والتسويقية ولتحقيق قيمة اقتصادية عالية من صادرات مصر وزيادة الدخل القومي وقيمة العائد من الأعشاب والتوابل يجب الاتجاه إلى القيمة المضافة وتصنيع المنتج بدلا من تصدير الخامات من الأعشاب والتوابل والزيوت الطبية والعطرية .
اقرأ أيضا
منافذ وزارة الزراعة .. خريطة تفصيلية لعناوينها بمختلف المحافظات
د.محمد يوسف.. مايسترو المديريات الزراعية وعاشق سنابل الخير
نقص ثمار الطماطم والبيض في المتاجر يُغضب البريطانيين