تقدم معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، بالأصالة عن نفسه وعن جميع العاملين بوزارة التربية، بأسمى آيات التهاني والتبريك لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه -، وإلى سمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح – حفظه الله -، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح – حفظه الله -، وإلى الشعب الكويتي الكريم، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين للعيد الوطني، والذكرى الرابعة والثلاثين ليوم التحرير لدولتنا الحبيبة الكويت، أعادها الله على الكويت وأهلها بالخير والأمان والازدهار والرفعة، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، وأن يرحم شهداءنا الأبرار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معالي الوزير اليوم الموافق 25 فبراير 2025 على هامش حفل تكريم المدارس المشاركة في أوبريت “السور الخامس.
وقد أكد وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي خلال كلمته أن أوبريت “السور الخامس” لم يكن مجرد عرض فني بل كان ملحمة وطنية متكاملة جسدت روح العطاء والانتماء للكويت، وأثبتت قدرة أبناء وبنات وزارة التربية على تقديم أعمال إبداعية تليق بمكانة الوطن وأمجاده.
وأوضح الطبطبائي أن العرض أبهر الجميع، وأتى بمستوى يفوق التوقعات، مشيرًا إلى أن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وخلال مغادرته القاعة، حرص على التعبير عن إعجابه بالأداء والتنظيم مؤكداً أن هذه الإشادة وسام فخر لكل من شارك في هذا العمل الكبير.
وشدد الطبطبائي على أن النجاح لم يكن وليد الصدفة بل جاء بفضل جهود فريق متكامل ضم الموجهين، والمدربين، والمعلمين، والمعلمات، والمغنيين، والمغنيات، إلى جانب فرق التنظيم والإخراج والموسيقى، الذين عملوا بروح الفريق الواحد، ما انعكس على الأداء الاحترافي الذي شاهده الجميع.
وأضاف: “أنا بطبيعتي أحب العمل الجماعي، وما شاهدته في الأوبريت كان نموذجًا رائعًا للتعاون والانسجام، وجميع الفرق كانت على مستوى عالٍ من الالتزام والاحترافية، ونجحتم في تشريف وزارة التربية وإبراز صورتها بأفضل شكل ممكن.
كما أشاد الطبطبائي بالدقة والانضباط اللذين تميز بهما المشاركون، هذا دليل على التدريب المكثف، والالتزام الكبير من الطلبة والطالبات، ودور أولياء الأمور الذين كانوا شركاء حقيقيين في النجاح، بتشجيعهم ودعمهم لأبنائهم طوال فترة البروفات والتدريبات التي امتدت لأكثر من شهرين.”
ووجه الطبطبائي شكره العميق لجميع من ساهم في هذا العمل، مؤكدًا أن روح العطاء والإبداع التي ظهرت في الأوبريت تعكس مستقبلًا مشرقًا للكويت وأجيالها القادمة، كما عبّر عن سعادته بتمثيل وزارة التربية في هذا الحدث الكبير، معربًا في الوقت ذاته عن امتنانه العميق لكل من ساهم في إنجاح الأوبريت الوطني، مشيدًا بروح العطاء والإبداع التي تجلّت في هذا العمل، والتي تعكس مستقبلًا واعدًا للكويت وأجيالها القادمة.
وتقدم م. الطبطبائي بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى رئيسة مركز العمل التطوعي وعضوة اللجنة الدائمة للاحتفال بالأعياد الوطنية، الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح، على قيادتها وتوجيهاتها السديدة التي كان لها بالغ الأثر في نجاح هذا العمل الوطني المتميز، مؤكدًا أن رؤيتها الملهمة ودعمها اللامحدود كانت ركيزة أساسية في إبراز هذا الأوبريت بأبهى صورة.
كما أكد الطبطبائي، أن تكليفه من قبل حضرة صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لتقديم المكرمة الأميرية إلى الطلبة المبدعين، والموجهين، والمعلمين المخلصين، يُعدّ شرفًا عظيمًا، وتجسيدًا لنهج الدولة في تقدير العطاء والتميز. كما شدد على أهمية دعم الوزارة للمواهب الوطنية، تعزيزًا لدورها في رعاية الإبداع وترسيخ قيم التميز في المجتمع.
وختم كلمته قائلا: “أنا أرى نفسي أخًا لكل العاملين في وزارة التربية، ونحن جميعًا فريق واحد نسعى للارتقاء بالتعليم وتحقيق الإنجازات التي ترفع اسم الكويت عاليًا، وبارك الله في جهودكم، وبارك الله في الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها الكريم.”
جدير بالذكر أن الحفل حضره عدد من القيادات التربوية وأولياء الأمور، بالإضافة إلى المشاركين في الأوبريت من الطلبة والطالبات الذين بلغ عددهم الإجمالي 907 مشاركًا من ٢٣ مدرسة مختلف المناطق التعليمية في الكويت، وقد تضمن الأوبريت مشاركة 706 طالبة من مدارس البنات و180 طالبًا من مدارس البنين، إلى جانب 21 مشاركًا في الكورال، و عدد١٣٩ من الموجهين و المعلمين و العاملين بوزارة التربية ما يعكس حجم الجهود المبذولة في هذا العمل الفني الوطني.