القمة 126 جاءت كالمتوقع، وأكدت بما لا يدع مجالًا للشك، أن الأهلي يحكم بأحكامه، وعلى الجميع أن يرتضي ويستجيب، لتنتهي بـ”رباعية” قاسية، قضت على أسطورة السينيور الكولومبي، الذي تنبأ له البعض بأن عصره سيبدأ من تلك الموقعة.
تقرأ في هذا الموضوع
القمة 126
بداية سريعة وهدف مباغت
بدأت المباراة بشكل لم يتوقعه أشد المتفائلين بهدف مباغت في الدقيقة الثانية من بداية موقعة القمة 126، فيما جاءت طريقة التسجيل لتؤكد أن المدير الفني للنادي الأهلي، يسعى جاهدًا لمواراة كل العيوب، وسد كافة الثغرات التي تعرقل تحقيق النتائج التي يسعى لها، وأبرزها استغلال سلاح التسديد، للتغلب على “البلوكات” الدفاعية المتمركزة داخل منطقة جزاء المنافس.
كولر ينتبه لسلاح “التسديدات”
7 تسديدات ثلاثًا منها داخل المرمى وواحدة حال القائم دون وصولها لمضاعفة الغلة التهديفية للمارد الأحمر، بنسبة تركيز تخطت حاجز 57%، بالإضافة لأداء مبهر طوال النصف الأول من المباراة، سيطر فيه الأهلي على مجريات الأمور كاملة دفاعًا وهجومًا.
ثغرات واضحة في دفاعات “الأبيض”
كشفت مباراة القمة عن الثغرات الواضحة، والتهور الشديد الذي تعامل به ماركوس أورسوريو، وهي المسألة التي سهلت مهمة الأهلي وجهازه الفني بقيادة الذئب السويسري مارسيل كولر، في فرض إيقاعه وأسلوبه، والسيطرة على وسط الملعب ومنطقة المناورات، بسبب “الهشاشة الدفاعية” التي تعامل بها المدير الفني لنادي الزمالك.
خديعة “المقاولون وفيوتشر” ورهان أوسوريو
ساهمت النتيجة الخادعة لمباراتي المقاولون وفيوتشر، في اقتناع “أوسوريو” بإمكانية تجاوز موقعة القمة 126 بفوز وأداء يدلل على صحة رهانة، فيما لم يضع “الكولومبي” في حسبانه، اختلاف تركيبة وشخصية الأهلي عن سائر الفرق التي واجهها منذ توليه القيادة الفنية للقلعة البيضاء.
فشل رهان أوسوريو وطريقة (4/2/3/1) في إيقاف الطوفان الأحمر، ولم يصمد رباعي الخط الخلفي الفاقد للشخصية والخبرة، أمام الفريق الأكثر تتويجًا بالبطولات هذا الموسم، والأكثر شراسة وتنظيمًا على الصعيدين الهجومي والدفاعي (8/58)، بمعدل تهديفي يصل إلى هدفين لكل مباراة.
واقعية كولر تحسم ديربي القمة
في المقابل تعامل “كولر” بواقعية شديدة مع مباراة لا تمثل له أي إضافة، على صعيد تأكيد إحراز اللقب، لكنها تشكل تحديًا جديدًا، بسبب ما تمثله من قيمة معنوية لبطل النسخة الحالية من مسابقة الدوري، بالإضافة لمردودها الإيجابي للفريق وجماهير القلعة الحمراء في كل مكان، علاوة على صراعه الشخصي للحفاظ على صراع موسم الـ”لا هزيمة”.
هوية البطل تطغى على البدائل
رغم غياب نخبة من أهم أعمدة المارد الأحمر الرئيسية، وبخاصة في خط الوسط الذي شهد مغامرة كبيرة بتواجد “محمد فخري” كبديل للنجم “مروان عطية” – خرج من التشكيلة بسبب وفاة والدة – قدم النادي الأهلي وجبة كروية دسمة في الـ45 دقيقة الأولى، ترجمها بثلاثية مزلزلة للعرين الأبيض وحارس مرماه الدولي محمد صبحي.
اندفاع هجومي أبيض ورعونة حمراء
ساهم الاندفاع الهجومي غير المدروس للاعبي الزمالك، في هذه النتيجة الثقيلة، التي كان من الممكن مضاعفتها، لولا الرعونة الشديدة التي تعامل بها بعض لاعبي الأهلي، وفي مقدمتهم محمود عبدالمنعم “كهربا”، مع الفرص المحققة التي أتيحت للتهديف.
ورغم الاستفاقة النسبية التي شهدها شوط المباراة الثاني، وتصحيح أخطاء التشكيل الذي بدأ به المدير الفني للزمالك ديربي القمة 126، إلا أنها لم تحقق المستهدف منها، بسبب حالة التركيز الشديد التي تعامل بها الأهلي مع اللقاء، ورغبة الجهاز الفني الأكيدة لتحقيق كل المكاسب، وتجديد دوافع اللاعبين في الحفاظ على هوية وشخصية الفريق “البطل”.
ترتيب جدول الدوري
بهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلى النقطة 78، معززًا صدراته لترتيب فرق الدوري بفارق 11 نقطة عن بيراميدز صاحب الوصافة، ولا تزال للمارد الأحمر مواجهتان مؤجلتان، مؤكدًا مضيه قُدمًا نحو النقطة 90، حال تحقيق الفوز في اللقاءات الأربع الأخيرة من عمر مسابقة الدوري.
في المقابل تجمد رصيد الزمالك عند 59 نقطة، جمعها بالفوز في 17 مباراة، والتعادل في 8 مواجهات والخسارة بمثلها، ليحل ثالثًا بفارق نقطة واحدة عن فيوتشر صاحب المركز الرابع.
موضوعات ذات صلة..
قبل ديربي القمة 126.. 3 نقاط ضعف تهدد “مارسيل كولر” أمام الزمالك
القمة 126.. الأهلي يخوضها بروح “البطولة” والزمالك يسعى لإفساد فرحة “الجماهير الحمراء”