كتب – أحمد عبدالعليم
ثمن المحامي الدكتور صالح بكر الطيار رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي، دور المملكة العربية السعودية في حل القضية الأوكرانية ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، بما يحافظ على عودة الهدوء في المنطقة.
وأشاد رئيس مركز الدراسات العربي الاوروبي، بالدور المحوري للملكة في حل الأزمة، وكذلك كافة الجهود الدولية والإقليمية بهدف التوصل إلى توافق بين القوي وإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وكشف صالح الطيار ان المملكة العربية السعودية لعبت أدواراً عدة في عملية الوساطة بين طرفي الصراع سبتمبر الماضي، حيث أعلنت الخارجية السعودية أنه “بفضل المساعي المستمرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الدول ذات العلاقة، تم الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسويد، في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا”.
واشار الي أن السعودية دعت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة العربية التي انعقدت في جدة مايو الماضي.
بالمقابل، قال مسؤولون دبلوماسيون لـ”وول ستريت جورنال”، إن اختيار السعودية لاستضافة هذه القمة، جاء على أمل أن تستطيع إقناع الصين بالمشاركة فيها، خصوصاً في ظل العلاقات الجيدة بين البلدين.
وأشارت مصادر مطلعة على المحادثات، إلى أنه من غير المرجح أن تشارك الصين، ولكنهم لم يستبعدوا مشاركتها أيضاً.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعدما زار الرئيس الصيني شي جين بينج الرياض في ديسمبر الماضي، في أول زيارة له للسعودية منذ 2016، وحضر خلالها 3 قمم سعودية وخليجية وعربية مع الصين.
يذكر ان المملكة العربية السعودية تستعد لاستضافة محادثات بين الدول الغربية وأوكرانيا، وعدد من الدول النامية، خلال الأيام المقبلة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.، أن الاجتماع الذي يتوقع أن يعقد في جدة يومي 5 و6 أغسطس المقبل، قد يضم مسؤولين من أكثر من 30 دولة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي سعودي حتى الآن على تقرير الصحيفة.
ويأمل المسؤولون في أوكرانيا والغرب، أن تُتوج هذه الجهود بقمة سلام في وقت لاحق من هذا العام، حيث يمكن للقادة التوقيع على مبادئ مشتركة، تشكل إطاراً مستقبلياً لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لصالح كييف، وفق المصدر نفسه.
ومع ذلك، فإن قمة السلام هذه التي قد يتم عقدها هذا العام، لن تشمل روسيا، التي تجنبت إقامة أي مناقشات بشأن السلام لا تشمل الوضع الحالي على الأرض، وذلك في إشارة إلى انضمام الأقاليم الأوكرانية الأربعة (دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا وخيرسون) إليها.
ويأتي الحديث عن اجتماع جدة، والقمة، في وقت يبدو أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، مع عدم تمكن أي من الطرفين من كسب أرض ذات أهمية استراتيجية في الأشهر الأخيرة.
ووفقاً للصحيفة، فإنه تم توجيه الدعوة لقمة جدة إلى 30 دولة من بينها مصر وإندونيسيا، والمكسيك، وتشيلي، وزامبيا، كما يتوقع أن يحضر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان.