5 اتصالات متتالية وجدها محمد القهوجي على هاتفه المحمول لم يسمعها خلال الشغاله بأداء عمله.. فتح الهاتف ليجد المتصل هو رقم زوجته .. فسارع للاتصال بها .. لترد بصوت خافت يبدو وكأنها مريضة … ألو (في أيه مال صوتك .. لترد تعبانه شويه .. وياريت تخلص شغل وتيجي عشان توديني للدكتور .. حاضر إن شاء الله أخر النهار أكون عندك ..
انتهى من المكالمة لتنطلق في رأسه عشرات الأفكار وتحاصره الهموم .. ماذا حدث وكيف حال الأطفال .. ومنذ متى وهي مريضة .. ومن يقضى حاجة البيت ويوفر احتياجات أبناءه .. ليجد نفسه وقد سقطت عليه المياه التي يقوم بتسخينها لتجهيز مشروبات الزبائن، إلا أن عناية الله أنقذته من الإصابة بالحروق.
تقرأ في هذا الموضوع
سخاء صاحب المقهى
لاحظ صاحب المقهى تغير ملامح محمد واضطرابه فناداه .. ليسأله ما بك .. فيجيبه بأن أهل بيته في محنة صحية ويود أن يسافر لهم في نهاية اليوم .. ليفاجأ بردة فعل عنيفة من صاحب المقهى .. هو إنت لسه ها تنتظر ياأسطى محمد .. ادخل غير “هدومك” واتكل على الله .. هرول محمد سريعا ارتدى ملابسه، ليناديه مرة أخرى صاحب المقهى ويدس في جيبه 500 جنيه .. متحدثا معه بصوت جهوري شوف حسابك كام يا اسطى ليك 3 أيام شغل .. حسابك 600 جنيه اتفضل وربنا يطمنك على أولادك .. نظر إليه محمد ليردد وهو يبادر بالذهاب “شكرا يامعلم”.
أخرج محمد القهوجي هاتفه ليتصل أكثر من 5 مرات ولكنها لم ترد .. واصل مسيره إلى أن وصل لموقف سيارات بلدته لتقطع به السيارة أكثر من ساعة ونصف في الطريق، ليصل للمدينة وبعدها مواصلة أخرى حوالي 15 دقيقة لمنزله في القرية..
طوال الطريق حاول الاتصال كثيرا على زوجته ولكنه دون إجابة.. حينما وصل شارعه لاحظ جيرانه خطواته المتسارعة لمنزله .. ولكنهم ظنوا أنها خطوات زوج عائد من عمله لديه اشتياق لرؤية أبنائه وزوجته.
إغراءات الزوجة
طرق باب شقته عدة مرات .. وجاءه صوت زوجته لتفتح الباب بوجه متورد وصوت لا يوحي بأي أعراض مرض.. وملابس أنيقة وكأنها عروس في ليلة زفافها .. فنظر إليها باستغراب .. صوتك لما كلمتيني وكأنك مريضة .. وبعدين طلبتي إني أجي … هو في أيه .. لترد الزوجة بمنتهى الهدوء ” أصلك وحشتني.. وما كانش ينفع أقولك كده في التليفون .. هتزعق .. ومش هاتيجي.. ادخل خدلك دش على ما اسخن الاكل ياحبيبي “..
نظر إليها مرة أخرى باستغراب .. ودخل الغرفة ليخلع ملابسه فوجد الغرفة .. معاد ترتيبها ومجهزة بشكل غريب وملابسه تم وضعها في دورة المياه .. اطمأن قلبه وهدأت نفسه وانطلق ليمارس حياته بشكل طبيعي، وكأن شيئا لم يحدث .. ثم سألها “فين العيال “.. لترد “وديتهم عند جدتهم”.. عشان نعرف نقعد مع بعض مش بقولك واحشني”.
خطة الانتقام
خلال غياب الزوج محمد القهوجي في عمله بالقاهرة .. نسجت الزوجة خطتها للانتقام من زوجها الذي سبق وأن أهانها عدة مرات لخلافات زوجية بينهما .. وبيتت النية لقتله بطريقة سينمائية تحصل بها على درجة الامتياز من إبليس..
جهزت الزوجة أسلحتها الأنثوية لإغراء زوجها ودفعه للاستسلام بين يديها لتنفذ خطتها التي فكرت فيها ودبرتها لقتله.. فطلبت منه انتظارها لدقائق خارج الغرفة لأنها ستعد له مفاجأة، تنسيه بها هموم الحياة وآلام العمل.. وتذيقه من عسل الاشتياق .. استسلم الزوج لطلباتها وجلس يشاهد التلفاز.. إلى أن نادته من غرفة نومها.. فهرول مسرعا .. ليجدها ترتدي قميص ليلة الزفاف .. وعلت وجهه ابتسامة.. ودخل الغرفة ليسكن إلى زوجته .. ويستسلم في أحضانها.. لتطلب منه أن يشرب العصير قبل أن لأنها وضعت به مايسعده.. ويعيد له ذكرى ليلة الزفاف.
العصير والسم
شرب الزوج العصير .. ولكن ماهي إلا لحظات وشعر بأن بآلالام حادة في بطنه … لتقفز الزوجة من على السرير لتواصل مشهدها التمثيلي .. الذي اتقنته وتطلب منه الجلوس على كرسي.. ثم تجلب حبلا وتربط يديه في الكرسي .. لينظر إليه بينما الألم يعتصره … ليسألها ماذا تفعلين … فترد عشان ماتعورش نفسك ..
ظل محمد القهوجي يتألم طالبا منها سرعة الاتصال بالإسعاف أو جلب أي شئ يخفف آلالامه إلا أنه فوجئ به تضع شريطا لاصقا على فمه .. ليصبح مكتوف الأيدي وبلا صوت وهنا سمع فحيح صوت وكأنه أفعى تلتف حول عنقه فتعتصرها لتقلته .. ويفاجأ بصوت زوجته تقول له “حطيتلك جرعة سم في العصير .. عشان تعرف تمد إيدك عليا وتطردني من البيت .. لأ وكمان عايز تطلقني.. أنا هاطلقك من الدنيا خالص”..
توسلات بائسة لـ تلميذة إبليس
لم تفلح توسلاته بأبنائه في ردع زوجته عن مواصلة ما تفعله .. صارت سنين العشرة بينهما والطفلين الصغيرين .. نسيا منسيا .. أعمتها روح الانقتام لتحولها لـ تلميذة إبليس .. فخرجت من الغرفة مسرعة وأحضرتك “جردل” به 6 زجاجات بها وقود “البنزين” لتسكبها على رأسه وتغرق بها جسده ..
حاول الزوج جاهدا أن يفك وثاق نفسه وهو يصارع سكرات الموت بالسم .. إلا أن زوجته – تلميذة إبليس – باغتته بقولها “هاحرقك عشان تعرف إني مش ضعيفة .. وإني أقدر أعمل اللي أي راجل زيك ما يعرفش يعمله.. هاخليك عبرة لغيرك يامحمد.. ثم ألقت على جسده عود كبريت مشتعل لتشتعل النيران بكامل جسده..
صارع محمد القهوجي آلام السم ولهيب النيران .. ولكنها في النهاية كانت أقوى منه.. لتخرج زوجته مغلقة خلفها باب غرفة نومها التي شهدت عسل أيامها ومرها.. إلا أنها هذه المرة تخلصت من شريك حياتها .. لتغلق باب شقتها وتذهب لمنزل أسرتها وكأن شيئا لم يحدث …
مر وقت قليل حتى شعر الجيران بحدوث انفجار في شقة جارهم محمد القهوجي فسارعوا لمعرفة ماذا يحدث.. ليجدوا جثته … متفحمة وقد أكلت النيران شقته..
أمام وكيل النائب العام اعترفت الزوجة ابنة قرية الجفيف بمدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية بتفاصيل الواقعة .. انتقاما من زوجها… الذي كان يسئ معاملتها فتقرر حبسها على ذمة التحقيقات..
اقرأ أيضا
المالية: 71٪ زيادة فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة.. و قفزة في إيرادات السياحة
منافذ وزارة الزراعة .. خريطة تفصيلية لعناوينها بمختلف المحافظات