يعتبر د. مجدي يعقوب أحد أشهر جراحي القلب في العالم … نجح في كتابة اسمه في كتب التاريخ العالمية بعد أن تم تصنيفه كأكثر أطباء العالم إنجازا في عدد عمليات زرع القلب … د. مجدي يعقوب يحمل على كتفيه رحلة عطاء من العمل والكفاح والإنجاز والشهرة، تستحق أن يعلمها ويتعلم منها شباب وعلماء وباحثو العالم أجمع.
حصل د. مجدي عام 2018 على لقب أسطورة الطب في العالم، من جمعية القلب الأمريكية بشيكاغو، ضمن أكبر خمس شخصيات طبية أثرت في تاريخ الطب، فهو شخصية استثنائية وقيمة إنسانية.
تقرأ في هذا الموضوع
مجدي يعقوب… ابن محافظة الكرام
ولد مجدي يعقوب حبيب في مركز بلبيس بالشرقية في 16 نوفمبر عام 1935، لعائلة تنحدر أصولها الكاثوليكية من محافظة أسيوط، وعشق مهنة الطب بسبب والده “حبيب يعقوب” جراح وزارة الصحة، وله شارع يحمل اسمه بمنطقة العجوزة في قلب القاهرة، وقد عمل في مستشفيات أسوان وقنا ومعظم محافظات الجمهورية وكان وراء سبب عشق الابن مجدي لمهنة الطب.
سبب تخصصه في جراحة القلب
أما اتجاهه للتخصص في جراحة القلب والصدر جاء منذ أن فقدت الأسرة عمته الصغرى أوجيني التي توفيت عن 21 عاما بسبب إصابتها بضيق في صمام القلب، وحزن الأب حبيب يعقوب على شقيقته التي اختطفها الموت في سن مبكرة، وظلت هذه القصة تتردد في عقل مجدي يعقوب الابن حتى قرر أن يصبح هدفه التخصص في علاج القلب لإنقاذ حياة المرضى.
وفي بداية السبعينيات تزوج د. مجدي يعقوب من زميلته في المستشفى “ماريا” وهي ألمانية الجنسية وأنجبت له ولدا وبنتين، ومع انشغال الزوج بالأبحاث والعمليات الجراحية قررت أن تتفرغ لتربية الأبناء… الابن «أندرو» طيار «وليزا» وهبت حياتها للخدمة الاجتماعية وتعمل منسقا بمؤسسة سلاسل الأمل اللندنية والابنة الصغرى “صوفي” طبيبة متخصصة في طب المناطق الحارة وتعمل في إفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية.
رحلة نجاحه
تخرج مجدي يعقوب من طب قصر العيني عام 1957 وكان ترتيبه الخامس على الدفعة، وعمل نائب للجراحة بقصر العيني، ثم سافر إلى إنجلترا عام 1962 لاستكمال الدراسة والحصول على الدكتوراه والتخصص في جراحات القلب والصدر.
حصل الدكتور مجدي يعقوب على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات (كلية الجراحين البريطانيين بلندن- زمالة كلية الجراحين بأدنبرا- زمالة كلية الجراحين الملكية بجلاسكو)، وتدرج في العديد من المناصب الأكاديمية، وبدأ حياته العلمية باحثا في جامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969م، ثم رئيسا لقسم جراحة القلب عام 1972م، فأستاذا لجراحة القلب بمستشفى برومتون في لندن عام 1986م.
مؤسسة زراعة القلب
أصبح رئيس لمؤسسة زراعة القلب ببريطانيا عام 1987م، وأستاذا لجراحة القلب والصدر بجامعة لندن، كما شغل منصب مدير البحوث والتعليم الطبي والمستشار الفخري لكلية الملك إدوارد الطبية، بالإضافة إلى رئاسة مؤسسة زراعة القلب والرئتين البريطانية، كما شغل منصب مدير البحوث والتعليم الطبي ومستشار فخري لكلية الملك إدوارد الطبية في لاهور بباكستان.
تمكن الجراح العالمي عام 1980 من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب حيث قام بنقل قلب للمريض دريك موريس والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة حتى وفاته في يوليو 2005، ومن بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات الكوميدي البريطاني “إريك موركامب” والفنان عمر الشريف.
رائد جراحة القلب العالمي
يحظى الجراح المصري والعالمي بمكانة علمية متميزة في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية، فهو يعد واحدا من رواد جراحة زراعة القلب بالعالم، وقام بالعديد من العمليات الجراحية الناجحة على مستوى العالم، ويعتبر ثاني جراح يجري عملية زراعة قلب بعد الدكتور العالمي “كريستيان برناردين” وواحد من أشهر ستة جراحين للقلب فى العالم.
نجح د. مجدي يعقوب مع فريق طبي بريطاني بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، عن طريق استخراج الخلايا الجذعية من العظام وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعيا في غضون ثلاثة أعوام، ويقول د. مجدي “إنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية”.
قام من خلال عمله كجراح قلب في المستشفيات البريطانية، بتقديم العديد من الأساليب الجراحية الجديدة لعلاج أمراض القلب وخاصة الأمراض الوراثية، وعكف بعد تمكنه من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب عام 1980، على إجراء هذه الجراحات على نفقته ونفقة المتبرعين، حيث لم يكن هذا النوع من الجراحات منتشرا في ذلك الوقت، ولم تكن تكاليف هذه العملية تخضع لنظام التأمين الصحي للمرضى، وقد نجح د. يعقوب نجاحا باهرا في مجال زراعة القلب والرئة، ثم زراعة الاثنين في الوقت نفسه عام 1986، وأصدر العديد من الأبحاث العالمية المتميزة والتي فاقت الأربعمائة بحث متخصص في جراحات القلب والصدر.
مبتكر جراحة الدومينو
يعد أول من ابتكر جراحة “الدومينو”، التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وفي الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض نفسه ليزرع في مريض ثان، كما أجرى من خلال عمله في المستشفيات البريطانية منذ عام 1962 ما يقرب من 25 ألف عملية خلال مشواره الطبي الطويل، منها 2500 عملية زراعة قلب.
اهتم خلال مشواره بتدريب الأطباء على مستوى العالم كله، مؤكدا أنه بهذا ينقذ مريضا قد لا يتحمل الانتظار حتى يأتي بنفسه لإجراء العملية، وهو يفخر في كل مكان بالأطباء المصريين الذين تتلمذوا على يديه، وأصبحوا قادرين على إجراء عمليات زراعة القلب بنجاح كبير، سعى إلى اختراق كل ما هو صعب في مجال جراحة القلب، والعمل على ابتكار أساليب جديدة تساعد وتنمي مهارات الجراحين بالشكل الذي يجعل جراحات القلب أكثر سهولة مما سبق، واستحداثه أساليب مبتكرة للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، كما عمل على تأسيس البرنامج العالمي لزراعة القلب والرئة.
على الرغم من تقاعده واعتزاله العمليات الجراحية حين أصبح عمره 65 عاما إلا أنه استمر كاستشاري لعمليات نقل الأعضاء، كما استمر عمله في مجال البحوث الطبية وكتابة التقارير والمقالات العلمية، هذا بالإضافة لقيامه بممارسة الجراحة بعيادته الخاصة ببريطانيا، كما عمل كاستشاري ومنظر لعمليات نقل الأعضاء، لكنه في عام 2006 قطع اعتزاله العمليات ليقود عملية معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي، حيث لم يزل القلب الطبيعي للطفلة المريضة خلال عملية الزرع السابقة والتي قام بها.
د.مجدي يعقوب في موسوعة جينيس
يمتلك د. يعقوب قدرة عالية على العمل المتواصل والعطاء، وقد تمكن من خلال مشوار عمله الطويل من تأسيس العديد من الأفكار والأماكن ذات الشأن العام والتي تحقق خيرا وفيرا للبشرية كلها.
فقد تمكن من تأسيس جراحة زرع القلب في بريطانيا، ومركزا لعلوم القلب بها، وجمعية Chain of Hope الخيرية لرعاية الأطفال في دول العالم الثالث، وساهم في إنقاذ أرواح العديد من الأطفال في العالم الذين ولدوا بعيب خلقي في الأوعية الدموية الكبرى، أشرف على أكثر من 18 رسالة دكتوراة في جراحة القلب ونشر أكثر من 1000 مقال علمي، وله نشاط واضح في تطوير برامج جراحة القلب والأوعية الدموية في كل من منطقة الخليج العربي وفلسطين وموزمبيق وإثيوبيا وجامايكا والكونغو.
وخلال مشوار عمله الطويل استطاعت أعماله أن تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بإجرائه 100 عملية قلب في عام واحد فقط، وكان سبب في دخول رجل إنجليزي قام بعملية زرع قلب له عام1980 بسبب تلك الجراحة الموسوعة كأطول شخصا يعيش بقلب منقول وذلك لمدة 33 عاما حتى توفى.
ألقاب وجوائز
حصل د. مجدي يعقوب طوال مشوار حياته العملية على العديد من الأوسمة لكنه يرى أن الوسام المفضل لديه على الإطلاق هو رؤية المرضى يتحسنون فالأوسمة لا تعطى شيئا للعلم أو الإنسان ويقول إن الذي يمنحني السعادة الداخلية هو الوصول لاكتشاف جديد يؤثر على آلاف من الناس ويطبق على ملايين منهم ويمكن ذلك من خلال رؤية طفل تمكن من الحياة بصحة بعد أن كان معرضا للوفاة بسبب مرضه وهذا أكثر شيء يمنحني السعادة.
يحمل د. مجدي لقب “أكثر أطباء العالم إنجازا في عدد عمليات زرع القلب”، التي قام بها خلال مسيرته الطبية الطويلة، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966، بينما لقبته أميرة ويلز الراحلة، ديانا، بملك القلوب.
أفردت له جريدة التايمز البريطانية في عام 1978 صفحاتها الأولى لتقدم لقرائها يوما في حياة مجدي يعقوب تحت عنوان “الجراح النابغة الذي يعزف يوميا لحن الأمل والحياة” وتعود الصحيفة العريقة في عام 2001 وتنشر تحقيقا مصورا عن الرحلات المكوكية ليعقوب إلى مصر ودول إفريقيا لإجراء جراحات بالقلب بالمجان للأطفال.
اختاره رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير لإصلاح نظام التأمين الصحي في المملكة المتحدة والذي يعتبر من الأنظمة المهمة والمحورية للشعب الإنجليزي، وحصل على لقب بروفسير في جراحة القلب عام 1985، وقامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب “سير” عام 1991.
– فاز بجائزة الشعب عام 2000 والتي قامت بتنظيمها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، كما تم انتخابه من قبل الشعب البريطاني ليفوز بجائزة الإنجازات المتميزة في المملكة المتحدة وتقدم لأصحاب الإنجازات المتميزة بالمملكة، كما تم منحة جائزة فخر بريطانيا في 11 أكتوبر 2007 على الهواء مباشرة من قناة إي تي في البريطانية بحضور رئيس الوزراء جوردن براون وتمنح للأشخاص الذين ساهموا بأشكال مختلفه من الشجاعة والعطاء أو ممن ساهم في التنمية الاجتماعية والمحلية.
– حصل على جائزة Bradshaw Lectures لأساتذة الكلية الملكية للطب عام 1988، ووسام الاستحقاق الملكي البريطاني عام 1991، كذلك وسام ري فيش المقدمة من معهد تكساس للقلب عن إنجازاته في جراحة القلب 1998، وحصل على وسام الواجب الأول ووسام الجمهورية من مصر في يوم الطبيب لنفس العام، ووسام وزارة الصحة البريطانية عن دوره في الطب عام 1999.
– جائزة قمة مؤسسة عيادة كليفلاند لفشل القلب 2001، جائزة أبوقراط الذهبية (موسكو) لدوره في جراحة القلب 2003، وجائزة منظمة الصحة العالمية لخدمة الإنسانية لنفس العام، وجائزة الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة عام 2004، والوسام الذهبي للجمعية الأوروبية لطب القلب 2006، بينما حصل على جائزة فخر بريطانيا المقدمة من الديلي ميرور، والجنسية الفخرية لمدينة بيرجامو الإيطالية، ووسام الاستحقاق للأكاديمية الدولية لعلوم القلب لنفس العام أيضا.
– في يناير 2011 صدر قرار رئيس الجمهورية رقم1 لسنة2011 بمنح قلادة النيل العظمى للدكتور مجدي يعقوب لجهوده الوافرة والمخلصة في مجال جراحة القلب وقد تسلمها بنفسه في احتفال كبير بمقر رئاسة الجمهورية في 11/1/2011، وفي وعام 2012 حصل على وسام العظام للجمعية الأمريكية للقلب.
– تسلم الميدالية الذهبية من ملكة أسبانيا صوفيا تقديرا لإنجازاته البارزة في مجال جراحات القلب، وهو صاحب ال 15 دكتوراه فخرية من مختلف جامعات العالم ومنها: جامعة برونيل وجامعة كارديف وجامعة لوفبورا وجامعة ميدلساكس “جامعات بريطانية” وكذلك من جامعة لونج بالسويد، وحصل على درجة شرفية من جامعة سيينا بإيطاليا.
عضو لجنة الخمسين لصياغة الدستور
– في سبتمبر 2013 تم انضم الطبيب مجدي يعقوب للجنة الخمسين المكلفة بصياغة دستور للبلاد عقب ثورة ال30 من يونيو بقرار من رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، كما تم اختياره عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية.
في لقاء صحفي قال معلقا على سؤال حول لقب السير: يا عم أنا شرقاوي… السير كده لما أكون خارج مصر… أنا هنا مصري… حتى يوم منحى قلادة السير من ملكة إنجلترا قلت لهم بالعربي: أولا أنا شرقاوي من مصر والشرقية عندي هي مصر وهي نبع الكرم والعطاء.
حب الخير
-قام د. مجدى يعقوب بتأسيس إحدى المؤسسات الخيرية العالمية منذ عام 1995 والتي عرفت باسم ” تشين أوف هوب” أو “سلاسل الأمل” وسعى من خلالها لإجراء جراحات القلب للمرضى في الدول النامية، وقد اهتم بإجراء العمليات الجراحية مجاناً في عدد من الدول وعلى رأسها “مصر” وذلك للأطفال الذين لا يستطيع ذويهم تحمل نفقات الجراحة والعلاج لهم، كما عمل على إنشاء وحدة رعاية متكاملة بمستشفى قصر العيني بمصر لعلاج التشوهات الخلقية في القلب .
– تبنت “مؤسسة مجدي يعقوب” الخيرية بالتعاون مع ” مكتبة الإسكندرية ” برنامجا لأمراض القلب الوراثية على المستوى القومى بدءاً بمحافظات أسوان والقاهرة والإسكندرية والمنوفية، أسهم فى متابعة حالات أكثر من 1600 من الأسر المصرية ، وذلك قبل يناير2011 .
مؤسسة مجدى يعقوب للقلب
أنشأ العالم المصرى فى”أسوان” مركزاً لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين، كما شرع فى إنشاء مركز آخر – ملحق به – لدراسات وأبحاث أمراض القلب، وذلك لتكوين كوادر مدربة ومؤهلة من الأطباء هذا إلى جانب الإهتمام بالبحث العلمى لوضع مصر على الخريطة العالمية فى مجال علاج أمراض القلب وجراحات القلب المفتوح .
وقد قام هذا المركز الذى بدأ خدماته فى ابريل عام 2009 والمقام على مساحة 9 آلاف متر مربع بمحافظة أسوان ، والذى يديره مجلس أمناء برئاسة د. مجدي يعقوب بإجراء حوالى 200 عملية قلب مفتوح إلى جانب حالات كبيرة من قسطرة القلب، ونصف الجراحات التى تم إجراؤها أجريت للأطفال .. و فى الأعوام الاولى لتشغيل المركز كان يتم استقدام فريق طبى كامل من جراحين وتخدير وطاقم تمريض، الآن جميع الأطقم العاملة بالمركز من أبناء مصر تلاميذ مجدى يعقوب تدربوا على يديه واكتسبوا منه خبرات السنين وهو فخور بهم يشيد بهم فى كل محفل علمى أو تجمع شعبى، أكثر من 20 طبيبا ومساعدا مع أطقم التمريض هم القوة الضاربة بمؤسسة مجدى يعقوب.
وكانت أول جراحة نادرة قام بها مجدى يعقوب فى مركز أسوان لجراحات القلب كانت يوم23 أغسطس عام 2009 لطفل عمره ( 12 سنه) كان يعانى ضيقا خلقيا فى الصمام الاورطى استغرقت العملية 11 ساعة كاملة وأثبت المركز وأجهزته كفاءة عالية وبعدها نفذ المركز سيلا من العمليات بلغت 220 قلبا مفتوحا و500 قسطرة قلبية فى عامين.
وهناك تجاوب من مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية والبنوك الوطنية و الخاصة وغيرها للتعاون مع مؤسسة مجدى يعقوب ، وقد تم توقيع بروتوكول بين مؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدى يعقوب بهدف اقامة شراكة حقيقية وفاعلة لعلاج المواطنين الفقراء والأكثر احتياجا بالمجان، وفى فبراير الماضى 2018 مرت عشر سنوات على اشهار وعمل مؤسسة مجدى يعقوب الخيرية بنجاح منقطع النظير حتى أصبحت المؤسسة محل تقدير المواطنين البسطاء.
وقد عرض الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الدكتور مجدي يعقوب عام 2015 إنشاء مركز لجراحة قلب الأطفال بمحافظات وجه بحري، وذلك علي غرار مركز “يعقوب للقلب” بأسوان ، وقد جاءت استجابته فورية معلنا تفاصيل انشاء المركز وقال :”أفضل الخدمة وعلاج أولاد بلدي مجانًا”.
وفى 5 مايو 2018 أعلن د. مجدى يعقوب عن آخر التطورات في مركز القلب الجديد بأسوان، من المقرر وضع حجر أساسه ، في سبتمبر المقبل، علي مساحة 37 فدان، بتكلفة 350 مليون دولار، ليقدم المركز 12 ألف جراحة سنويا، واستقبال 80 ألف مريض، ويعد المركز توسعا لمستشفي قلب مجدي يعقوب الذي تم إنشاؤه منذ 8 سنوات بأسوان وسيتم التركيز علي علاج مرضي القلب حديثي الولادة، لإجراء جراحات دقيقة لهم، خاصة غير القادرين منهم، بدلا من سفرهم للخارج .
وسيكون لديه نحو ألف و200 طبيب من أمهر الأطباء، والباحثين، وطاقم التمريض الذين تم تدريبهم على أعلي مستوي لتشغيل المركز الجديد على أكمل وجه .
جدير بالذكر، أن د.مجدي يعقوب، افتتح أول مركز لأبحاث القلب بمدينة أسوان وله فرع فى مكتبة الإسكندرية ، في أكتوبرعام 2016، والمقام على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويحتوى على 4 طوابق، ويضم 20 سريراً جديداً، وتم تدعيمه بـ9 وحدات رعاية مركزة، مع استقبال حالات قسطرة تشخيصية وجراحة، بهدف رفع نسب الشفاء لعمليات وجراحات القلب ، وذلك من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية الحديثة، يعدها كوكبة من الأطباء والباحثين العالميين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
هكذا ، يحمل د. مجدى يعقوب على كتفيه رحلة عطاء عمرها 83 عاما من العمل والكفاح والإنجاز والشهرة… هو إنسان مصرى وحكايته حدوتة كفاح مصرية تمتد ظلالها فوق شلالات أسوان وتمتد جذورها إلى أعماق قرية صغيرة فى ريف الشرقية .
اقرأ أيضا
مبادرة الكشف عن أمراض الأنيميا والسمنة .. الصحة تفحص 624 ألف طفل
منتفعي أسر تكافل .. الصحة تقدم الخدمات الصحية لـ 139 ألف بالتنسيق مع التضامن