كتب – أحمد عبدالعليم
أعربت المؤسسة المصرية لرعاية حقوق المرضى برئاسة الدكتورة أماني مصطفى، والهلال الأحمر الفلسطيني، والاتحاد العالمي لجمعية الفنانين والكتاب والصحفيين العرب ، وسفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة برئاسة حاتم الروبي، ومؤسسة مصر فرنسا ٢٠٠٠، برئاسة خالد شقير، في بيان مشترك لهم اليوم
عن بالغ القلق من التداعيات الإنسانية الناجمة عن تصاعد العمليات العدائية وانتهاك القوانين الدولية التي أدت إلى خسائر في الأرواح بين المرضى الفلسطينيين ومهني الرعاية الصحية.
ووصف البيان الهجمات على مستشفى الشفاء، واستهداف سيارة إسعاف بالعنصرية والهمجية، موضحا إلى أنها أدت إلى تفاقم المعاناة التي يتحملها الأبرياء من المدنيين.
وأشار البيان، إلى أن العلاج الطبي والرعاية للمرضى في مستشفى غزة والجميع يدعم حقوقهم وكرامتهم ورفاهيتهم.
وأوضح الموقعون على البيان، أنه يقع على عاتقهم مسؤولية مشتركة لضمان سلامتهم وحمايتهم والحصول على رعاية صحية جيدة.
وتابع البيان المشترك، أن الأحداث الأخيرة تجاوزت جميع حدود الإنسانية تاركة أرواح محطمة وأسر مصدومة ومجتمعات مدمرة، مؤكدين أنه من واجب أبطال العدالة التضامن ورفع الأصوات ضد هذه الانتهاكات البشعة وإرسال رسالة شديدة اللهجة للمجتمع الدولي بأنه لن يتم التسامح مع هذه الانتهاكات.
وناشد البيان قادة العرب، بالانضمام إليهم في بيان مشترك يدين هذه الانتهاكات البغيضة وتوحيد جهود الدول العربية للمطالبة بالعدالة للضحايا.
ودعا البيان القادة، إلى حث منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة وإجراء تحقيقات شاملة في هذه الانتهاكات ومحاكمة المسؤولين عنها.
وأكد البيان أن اتخاذ قادة العرب هذه الخطوات سيكون بمثابة رسالة واضحة بعقاب سريع وشديد لكل من يستهدف المرضى والضعفاء
وتوجه البيان إلى قادة العرب، موضحا أن الإحصائيات التي نتجت عن أعمال العنف التي استهدفت الأطفال والمدنيين الأبرياء، وكذلك الهجمات على المستشفيات والمدارس، منذ 7 أكتوبر 2023، هي كما يلي:
أكثر من عشر الاف حالة وفاة
معدل وفيات 68٪ بين النساء والأطفال
أكثر من 2,405 امرأة وكذلك الاطفال
أكثر من 23,516 إصابة
2,030 مفقود
50% من المفقودين هم من الأطفال
51٪ من الإصابات من النساء والأطفال
1.4 مليون من السكان النازحين داخليا
تم تدمير 45٪ من الوحدات السكنية
أكد البيان أن معظم المستشفيات في قطاع غزة على تبعد بضع ساعات فقط عن نفاد الوقود، وأن تحديات الإغاثة التي يواجها القطاع الطبي في قطاع غزة لا يمكن وصفها
وأشار البيان إلى أن قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلية بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أسفر وفقا لما اعلنته
وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، إلى أكثر من 12,200 شهيد، بينهم نحو5000 طفل، و3250 امرأة، و690 مسنًا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29500 مصاب، وفيما لا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
وارتقى 205 شهداء من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، إلى جانب أكثر من 215 جريحا من العاملين في المجال الصحي، كما تم الهجوم على أكثر من 60 مركبة إسعاف، تضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.
فيما خرجت عن الخدمة 26 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
واضاف البيان، لا ينبغي أن يتحمل الأطفال، كونهم أبرياء بطبيعتهم، وطأة الصراعات الناجمة عن الكوارث التي من صنع الإنسان. تتطلب هذه الانتهاكات ضد حقوقهم إدانة عاجلة والتزاما ثابتا بالتدابير الوقائية.
وشدد البيان على قادة العرب ممارسة نفوذهم واتخاذ إجراءات حاسمة لمنع المزيد من الضرر للأطفال في مناطق النزاع هذه، واتخاذ خطوات لضمان سلامتهم ورفاههم وحمايتهم من الآثار المدمرة للنزاعات المسلحة.
واعرب الموقعون على البيان عن قلقهم العميق مؤكدين تضامنهم مع أي جهود يتم بذلها لمعالجة هذه المسألة الحاسمة مؤكدا أن منع العنف ضد الأطفال والأرواح البريئة هي مسؤولية مشتركة تتطلب عملا تعاونيا وحاسما.