الخروج عن النص تلك اللقطة التي تصدرت محركات البحث، واستحوذت على انتباه الملايين من متابعي أيقونة الكرة المصرية ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، بمجرد نشر بعض فقرات الكتاب عبر خاصة “الاستوري”، على صفحته الرسمية بمنصة فيس بوك.
الفقرات التي شاركها نجم منتخب مصر القومي من كتاب “الخروج عن النص”، للدكتور محمد طه – استشاري الطب النفسي – تحمل دلالات ومدلولات متعددة على بساطتها، تؤشر جميعها للحالة التي يمر بها الفرعون المصري محمد صلاح.
وشارك النجم محمد صلاح صورة لإحدى صفحات أحد كتب التنمية البشرية والتي وردت فيها الجمل التالية: “كانوا عاوزينك تبقى تقليدي.. عادي.. زيهم.. لا تسأل.. ولا تفكر.. ولا تحس.
كانوا عاوزينك ماتخاطرش.. وتستسلم.. لكل ما هو زائف وهش وفارغ.
كانوا بيغروك بنجاح مألوف.. وسكة معروفة.. وحياة اعتيادية.. والتمن كان تشويهك وتخليك عن فطرتك وانسلاخك من جلدك.. فتخرج منك نفسك مزيفة متكيفة مع النص المكتوب.. متوائمة مع الخطة المعدة مسبقًا.. لا تسلك إلا الطريق المرسوم والمرتب والمفصل على مقاسها”
الجميع حاول ثبر أغوار وماهية الرسالة التي أراد “مو صلاح” إيصالها، والجهة أو الشخص الذي يمثل “عنوان المرسل إليه”، الذي لم يبح به أو يتحدث عنه الفرعون المصري، أو يشر إليه من قريب أو بعيد، ومع غرابة التوقيت، إلا أن فحوى الرسالة وصلت بالتأكيد، في ظل حالة الزخم التي أثارتها تلك اللقطة، ومدى التفاعل معها من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الإخبارية على اختلافها.
الجميع يبحث عن إجابة للسؤال؟ هل هي مجرد خاطرة عابرة؟، أو محاولة للتأكيد على حجم الإنجاز الذي وصل إليه “مو صلاح”!، والمكانة التي حلقت به لآفاق بعيدة، يصعب الوصول إليها أو الاقتراب منها مستقبلًا!.
هي رسالة متعددة الأوجه والتأويلات، في ظل حالة الغضب الشعبي، والضغوط الإعلامية التي مورست على اللاعب خلال الفترة الأخيرة، والتي وضعت جميع تصرفاته داخل وخارج أرضية الملعب “تحت الميكروسكوب”.
الخروج عن النص .. رسالة مو صلاح لمنتفديه
مهاجمو “صلاح” ومعلقوا المشانق، لم يفلتوا الظهور “الباهت” الذي بدا عليه، خلال مقطع الفيديو القصير و”المقتضب”، الذي بثه في أعقاب الهجمات العقابية والقصف العنيف، الذي شنته “ميليشيات الاحتلال” ضد قطاع غزة، والتي أمسك فيها “الفرعون المصري” العصا من المنتصف، وساوى فيها بين “الضحية” و”الجاني”.
وقارن أصحاب تلك الرؤية بين هذا الظهور الباهت لنجم نادي ليفربول الإنجليزي، وبين إطلالاته “المعبرة” فيما يخص أي حدث يخص الغرب، ولعل أبرزها رثائه للأسرة المالكة بعد وفاة “الملكة اليزابيث”، واحتفاله المبهج وهداياه للأطفال الإنجليز خلال احتفالات رأس السنة.
تواكبت هذه الأحداث مع زيادة وتيرة الانتقادات التي توجه إلى محمد صلاح، خلال مشاركاته الدولية مع منتخب مصر، والتي يرى فيها قطاع لا بأس به، وجود دلالات قوية لتخاذل الفرعون المصري، في ظل اختلاف طريقة أداءه، ومردوده الفني مع كتيبة الفراعنة على أرضية الملعب ، عن المستويات المذهلة التي يقدمها رفقه “الريدز”.
ورغم الفوارق الرهيبة بين عناصر اللعبة في كلا الفريقين، إلا أن أصحاب هذا التيار لا يبارحون أماكنهم، في شن الهجمة تلو الأخرى، ضد محمد صلاح وأنصاره، وهي المسألة التي لا يمكن إغفالها في طبيعة الردود والرسائل المشاكسة التي يرسلها “مو صلاح” ما بين الحين والآخر.
ولكن هل اختصت هذه الرسالة تلك الفئة دون غيرها، لا أعتقد ذلك.. فالقائمة التي مارست وفرضت ضغوطها على اللاعب تطول، ولا يمكن حصرها في شخص أو مجموعة بعينها، في المقابل يمضي “صلاح” من إنجاز لإنجاز، ومن نجاح لآخر، ولا مشكلة أن يصدر بعض الضوضاء، ويطلق بعض طلقاته “الجانبية” من وقت لآخر.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيه “صلاح” متابعيه بفقرات أو لقطات لبعض الكتب، حيث كررها الفرعون المصري عدة مرات، أبرزها لكتاب “فن اللامبالاة” لـ”مارك مانسون”، و”القواعد الذهبية” للكاتب الأمريكي نابليون هيل، و”قوة الدماغ” للإنجليزي جوزيف ميرفي، وجميعها كانت أثناء مرور اللاعب بأوقات عصيبة، أو تعرضه لهجمات وانتقادات جماهيرية وإعلامية شرسة.
اقرأ أيضا
شقق بنك الاسكان والتعمير .. غدًا أخر موعد للحجز
شقق صندوق التنمية الحضرية .. الاسعار والمساحات
كراسة شروط بيت الوطن 2023 .. ننشر كافة التفاصيل
شقق بنك الاسكان والتعمير .. المقدم 60 ألف جنيه والأقساط تبدأ من 3 سنين