ليلة حمراء عاشتها جماهير الأهلي، بعد فوز فريقها على الزمالك، المنافس التقليدي وحامل لقب النسختين الماضيتين بثلاثية دون رد، في المبارة التي جمعت بين القطبين، على أرضية ملعب ستاد القاهرة الدولي، ضمن مواجهات الأسبوع الرابع عشر، لبطولة الدوري الممتاز.
جاء الشوط الثاني مُغايرًا لما تم تقديمه على مدار 45 دقيقة خالية من كافة فنون الكرة والمتعة، ليكشر المارد الأحمر عن أنيابه، ويحقق فوزًا مُقنعًا ومُستحقًا بثلاثية نظيفة، وسعت الفارق مع الزمالك إلى 8 نقاط كاملة، وانفرد الأهلي على إثرها بصدارة ترتيب جدول فرق الدوري.
قدم الأهلي وجبة كروية دسمة في دقائق الشوط الثاني من مباراته أمام الزمالك، ليصلح كولر وجهازه المُعاون كافة الأخطاء التي وقع فيها خلال النصف الأول من مباراة الديربي 125، ليكتب نهاية مثالية لسيناريو أجمل “ليلة حمراء” لجماهير قلعة الجزيرة وعشاقها في كل مكان.
وشهد الشوط الثاني بداية مباغتة، قلب فيها الثنائي محمود عبد المنعم “كهربا” وبديله “محمد شريف” الطاولة على الجميع، بهدفين متتاليين في الشباك البيضاء، في المواجهة التي جمعت بين الأهلي والزمالك، ضمن مباريات الأسبوع الرابع عشر، لبطولة الدوري الممتاز.
وكان كهربا قد نجح في خطف هدف السبق والمبادرة بعد مرور عدة دقائق من بداية الشوط الأول بجملة نموذجية، أسفرت عن تقدم كتيبة المارد الأحمر بالهدف الأول، ومنحت زملاءه الثقة والأفضلية على أرضية ملعب ستاد القاهرة الدولي، الذي شهد ديربي القمة رقم 125.
بدأت الهجمة بكرة طولية ساقطة خلف دفاعات الأبيض، أرسلها حسين الشحات من الجانب الأيمن، ليتلقاها حمدي فتحي بهدوء أعصاب يُحسد عليه، ويوجهها برأسه نحو “كهربا”، الذي لم يتوانى عن وضعها داخل شباك “محمد عواد”، الذي فشل في التعامل معها، لتعلن عن تقدم الأهلي بالهدف الأول.
قبل محمود عبد المنعم “كهربا” الهدية، ورد على كافة المُشككين، والشائعات التي قللت من حجم مُساهمته، وقدرته على صناعة الفارق مع المارد الأحمر، بعد فترة الإيقاف الطويل، التي تجاوزت الـ451 يومًا.
وفي تكرار كربوني لهدف الأهلي الأول، عزز البديل “محمد شريف” تقدم المارد الأحمر بالهدف الثاني، بعد خطأ ساذج من دفاعات الأبيض، منح حمدي فتحي الفرصة في تمرير عرضية حريرية، وضعها شريف بكل سهولة داخل العرين الأبيض.
وأضاف “محمد شريف” الهدف الثالث لفريقه والثاني له، في الزفير الأخيرة من المباراة، بتسديدة قوية مزقت الشباك البيضاء، من تمريرة حمدي فتحي، صاحب النصيب الأوفر من التوفيق، ونجم اللقاء الذي كان قاسمًا مُشتركًا في الثلاثية الحمراء.
نجح رهان مارسيل كولر المدير الفني السويسري على “الفتى المشاغب”، الذي فشل جميع من سبقوه في ترويضه أو استثمار قدراته، وتطويعها لخدمة الكتيبة الحمراء، ليقدم “كهربا” فروض الولاء، ويرد الجميل مُضاعفًا خلال مبارتين مُتتاليتين، كان فيهما هو “كلمة سر” الفوز وتحقيق الانتصار.