توالت ردود الأفعال على إعلان وزارة الرياضة عن إطلاق النسخة الأولى من ” الألعاب الجامعية في الإمارات”، والتي أكدت على الدور الكبير للقرار في توسيع قاعدة ممارسي الرياضة، واكتشاف وصقل المواهب الواعدة لدعم المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب الرياضية.
وشكل إعلان معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة بحضور سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، ونورة الحمادي، المدير العام لشركة أبوظبي للترفيه، وناصر النبهاني، العضو المنتدب لشركة “سلوشنز+ “عن إطلاق الموسم الأول من الألعاب الجامعية في الإمارات، تأكيدا جديدا على رؤية الدولة نحو تطوير القطاع الرياضي بشكل ملموس وهادف.
وستجمع هذه الشراكة أكثر من 20 جامعة في موسمها الأول، للتنافس في 3 رياضات للرجال والنساء، ومن المتوقع نموها في السنوات المقبلة لتصبح فرصة رياضية رائدة للطلاب الرياضيين في جميع أنحاء المنطقة.
وانطلقت المنافسات اعتبارا من الثلاثاء الماضي في مدينة زايد الرياضية بأبوظبي، فيما تستمر حتى فبراير من العام المقبل، في كرة القدم، وكرة السلة والكرة الطائرة، وفق خطة إستراتيجية لضم المزيد من الألعاب في النسخ المقبلة، حتى تكون حدثا استثنائيا وفريدا في الرياضة الإماراتية تأكيدا لدورها في المجتمع، وتعزيزا لمكانتها، وكذلك لجعل المنافسات منبرا أساسيا لاستقطاب مواهب واعدة.
وتقام الألعاب الجامعية بالمنافسات الإقليمية بين جامعات المناطق، ثم تنتقل الفرق المتصدرة إلى مرحلة خروج المغلوب على المستوى الوطني.
وأكد سعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية في الهيئة العامة للرياضة، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، أن إطلاق المبادرة جاء في وقت مميز للغاية مع اعلان عودة وزارة الرياضة، وذلك تأكيدا على أن القادم سيكون أفضل للرياضة الإماراتية، وأن الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031 ماضية في تحقيق أهدافها الطموحة من أجل تعزيز مكانة الرياضة واكتشاف المواهب الواعدة.
وأوضح أن الرياضة الإماراتية شهدت الفترة الماضية تطورا ملحوظا على الصعد كافة، وباتت على منصات التتويج في الفعاليات والبطولات الإقليمية، والقارية، والعالمية، الأمر الذي يكسب الألعاب الجامعية أهمية خاصة نحو اكتشاف مواهب جديدة في ألعاب مختلفة.
ونوه إلى أن الهيئة العام للرياضة، واتحاد الإمارات للرياضة المدرسية والجامعية يعملان جنبا إلى جنب وفق رؤية إستراتيجية طموحة تصب في النهاية في مصلحة الرياضة الإماراتية، وإستراتيجيتها الهادفة إلى التواجد على منصات التتويج، وتبني أجيال جديدة واعدة في الألعاب المختلفة، والعمل على تأسيسهم وفق أساليب علمية سليمة بداية من التعليم المدرسي، وحتى الجامعي.
وأشار إلى أن النسخة الأولى من الألعاب الجامعية رسالة واضحة إلى المجتمع، تعكس أهمية الرياضة وضرورة ممارستها، وتشجيع الأبناء عليها في أي وقت بصرف النظر عن السن، مع التركيز في الوقت نفسه على أهمية الدراسة والإيجابيات التي سنتعكس على الطلاب الجامعيين من خلال ممارسة الرياضة، والتميز فيها أيضا.
من جهته قال سعادة الدكتور سعيد الحساني، رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، إن المبادرة تشكل انطلاقة جديدة لرياضة الإمارات في الألعاب المختلفة، كما تؤكد الأهداف المستقبلية للمبادرة أن رياضة الإمارات تمضي في الطريق الصحيح من عدة جوانب أبرزها اكتشاف مواهب واعدة في جميع الألعاب، وإعادة الزخم للرياضة الجامعية لما لها من تأثير شامل على هذه الفئة العمرية.
وأشار الحساني إلى أن التركيز على الأجيال الناشئة، والفئات العمرية الأكبر، سيعمل على توفير حلقة وصل قوية بين الجانبين، ويوسع قاعدة ممارسي الرياضة على جميع الأصعدة وفي الألعاب المختلفة، لافتا إلى أن مشاركة أكثر من 20 جامعة في النسخة الأولى يعد انطلاقة قوية وناجحة تبشر بالأفضل خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأكد أن الاتحاد العربي للرياضة الجامعية يرحب بالتعاون مع الاتحادات المحلية من أجل وضع خطط وبرامج إستراتيجية هادفة وواضحة تعود بالنهاية على اللاعبين في المرحلة الجامعية، التي تعد محطة مهمة لاكتشاف وصقل المواهب، والوقوف بجانبها لتحقق الهدف المطلوب في جميع المحافل المحلية والخارجية.