فيريرا قائد مسيرة انتصارات الأبيض “المحلية”، التي وضعته في مصاف “أساطير القلعة البيضاء” انتهت فصول روايته مع الزمالك على أسوأ ما يكون، بنتائج كارثية وخسائر كروية على كافة الأصعدة، ما دعا مجلس الإدراة بقيادة المستشار مرتضى منصور لاتخاذ القرار الذي سبق أن أرجأه بعد هزيمة القمة 125 أمام الأهلي، مُعلنًا إقالة الذئب البرتغالي وإنهاء التعاقده معه قبل انتهاء عقده.
تقرأ في هذا الموضوع
هزيمة الزمالك من غزل المحلة تنهي مغامرة فيريرا مع القلعة البيضاء
جاءت الخسارة التي تلقاها الزمالك أمام غزل المحلة بهدفين لهدف، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشر لبطولة الدوري الممتاز، لتكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، لتكون أسوأ ختام لمسيرة أحد المدربين الذي حملتهم جماهير القلعة البيضاء على الأعناق، باعتباره واحدًا من أيقوناتها الذهبية، وهي القناعة التي تبخرت بفعل النتائج الأخيرة.
فرط الزمالك بقيادة مديره الفني البرتغالي جوسفالدو فيريرا في 19 نقطة منذ انطلاق بطولة الدوري الممتاز، وهو مُعدل رقمي ضخم وكارثي، بالنسبة لفريق ينافس على إحراز الدرع، بوصفه حامل لقب النسختين الأخيرتين.
نتائج فيريرا المأساوية مع الزمالك لم تتوقف عند خسارة نقاط الدوري، وتأصيل عُقدة المارد الأبيض أمام غريمه التقليدي في ديربيات القمة، والتي عجز عن تحقيق الفوز فيها، خلال المواجهات التي جمعت بين القطبين، بالمسابقة المحلية الماراثونية على مدار موسمين، وإنما سبقها فقدان عدة ألقاب محلية أبرزها “السوبر” بالإضافة لوداع بطولة الكأس أمام بيراميدز.
البروفيسور فيريرا تاهت بوصلته لتتوالي هزائم الزمالك
تاهت بوصلة الذئب البرتغالي صاحب الـ76 عامًا، وشاخت قراراته وقرائته لخصومه ومنافسيه، لتتوالى الهزائم والانكسارات، لترتفع الأصوات المُطالبة برحيله عن مقعد القيادة الفنية للزمالك، في تحول مُفاجئ لـ”الحجة” و”القناعة” التي طالما استند إليها أنصاره ومريدوه، والذين أفردوا له المساحة وخلقوا له “هالة” من الضوء، بوصفه “البروفيسور” الذي لا يُخطئ، وقائد “قطار الانتصارات” التي لا يمكن عرقلتها، والمحلل “الداهية” لطلاسم المنافسين الدفاعية.
خسائر فيريرا الأخيرة كشفت مدى ضعفه، وهشاشة رؤيته الفنية وطريقة إدارته للمباريات، وهي الميزة التي ربطت الجماهير بينها وبين اقتناص درع الدوري خلال الموسمين الماضيين، لتتجلى الصورة بشكل أكبر، ويتضح كذب وزيف هذه الادعاءات، والتأكيد على أن تحول بوصلة اللقب كان مرجوعه الأساسي، هو سوء أداء الأهلي ومن خلفه بيراميدز، وتفريطهم في نقاط العديد من المواجهات، كمنافسين مباشرين للمارد الأبيض، والتي كانت كفيلة لإحراز أحدهم اللقب، واقتناصه من الزمالك بسهولة وأريحية.
على الجانب الآخر، مثلت إدارة القلعة البيضاء أحد معاول هدم مسيرة الفريق، وابتعاد القوام الأساسي عن التوفيق والتركيز، بسبب المهاترات والتصريحات غير المنضبطة، والتي زادت من حجم الضغوط المُلقاه عليهم، بالإضافة للتصرفات غير المسؤولة من قِبل بعض اللاعبين، والتي كشفت عن مدى تفشي “التسيب” و”اللامبالاه” و”عدم الانضباط” التي ضربت الفريق، لينهار حامل اللقب “بيده لا بيد عمرو”.
فهل ينتفض ويستفيق المارد الأبيض قبل فوات الآوان؟، أم يواصل كتابة فصول رواية “التخبط والانهيار”، ليبتعد عن المشهد الكروي، ويدخل إلى النفق المظلم، مؤشرًا لبدء حقبة “السنوات العجاف”!، أم يُحدث الجهاز الفني المؤقت بقيادة أسامة نبيه الفارق، ويصنع “المُعجزة” ويُعيد كتيبة “أبناء ميت عقبة” إلى الطريق الصحيح!.