مهاجم الأهلي الجديد باتت هي الجملة الأكثر انتشارًا على محركات البحث، والتي تأمل من خلالها جماهير النادي الأهلي لتلقي الخبر الذي طال انتظاره، والتعرف على هوية أهم صفقات المارد قبل خمسة أيام على غلق باب القيد، وإسدال الستار على موسم الميركاتو الشتوي.
وما بين التكهنات الإعلامية، والتساؤلات الجماهيرية، بات “مهاجم الأهلي الجديد” الترند الأكثر تداولًا وانتشارًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، بحثًا عن السؤال الذي لم يحظى بإجابة مُرضية أو شافية لتطلعات أنصار القلعة الحمراء وعشاقها في كل مكان.
تقرأ في هذا الموضوع
مُهاجم الأهلي الجديد
وعود مُتكررة وسيناريو محفوظ للجماهير
ورغم الوعود المتكررة التي قطعتها إدارة النادي، بإبرام واحدة من الصفقات السوبر، التي تتماشى مع طموحات الجماهير، يمضي موسم تعاقدات المارد الأحمر نحو “نهاية صفرية”، في ملف مهاجم الأهلي الجديد، وفقًا للمثل الشعبي الشهير “ضجيج بلا طحين”.
وجاءت التلميحات الأخيرة لمسؤولي النادي، لتبعث بالإحباط وخيبة الأمل على عشاقه وأنصاره، بعد فترة طويلة من التصريحات، التي بثتها المنابر الإعلامية المُنحازة والتابعة لقلعة الجزيرة، والتي دارت غالبيتها العظمى، حول وجود تقدم ملموس، في المفاوضات الخاصة بملف مهاجم الأهلي الجديد.
ومع قُرب نهاية الفترة الرسمية المُحددة لإبرام التعاقدات الشتوية لكافة الأندية، والتي حددتها الاتحادات القارية والفيفا بنهاية شهر يناير الجاري، تضاءلت فُرص الوصول لاتفاق مع أحد لاعبي الصف الأول البارزين، لتدعيم الخط الأمامي للمارد الأحمر، قبل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، والتي تستضيفها المغرب مطلع شهر فبراير المُقبل.
هجوم جماهيري شرس
أمام هذا التباطؤ الرهيب في أداء لجنة تعاقدات المارد الأحمر، شنت جماهير الأهلي حملة شرسة، عبرت فيها عن سخريتها من الاستهانة بعقولهم، وغضبها من تراجع مسؤولي النادي عن وعودهم السابقة والمُتكررة، بسد الثغرة الواضحة في خط الهجوم، والتي كلفت الفريق خسارة درع الدوري في نسختيه الأخيرتينم بسيناريو “كربوني”، بالإضافة لتلاشي فُرصة تحقيق اللقب القاري الثالث على التوالي، بعد السقوط أمام الوداد المغربي في نهائي بطولة دوري الأبطال.
عودة كهربا واستفاقة شريف
دلالات واقعية على قائمة المونديال
وتدل كافة المؤشرات الأولية، عدم وجود النية الجادة لدى إدارة النادي الأهلي، في إتمام تعاقدها مع أحد المُهاجمين المطروحين على الساحة، خشية تكرار الفشل في ملف اللاعبين الأجانب، والذي مُنيت فيه القلعة الحمراء بعدة خسائر، بعد سلسلة من الرهانات الفاشلة على لاعبين دون المستوى، وقائمة طويلة لم تستطع تقديم أوراق اعتمادها مع المارد الأحمر.
تأتي هذه المُماطلة في حسم ملف المهاجم الجديد، في أعقاب الاستفاقة النارية للثنائي محمد شريف ومحمود عبد المنعم “كهربا”، والتي استعاد فيها الأول قسطًا كبيرًا من لياقته الذهنية والتهديفية، وأثبت فيها الثاني أن “الذهب لا يصدأ أبدًا”، مؤكدًا أنه لم يفقد “شغفه” مع الساحرة المستديرة، رغم فترة غيابه الطويلة عن الملاعب.
مهاجم الأهلي الجديد
سياسة اللعب على المضمون
بثت عودة الروح والأداء المتزن الذي قدمه المارد الأحمر في المسابقة المحلية بعضَا من الطمأنينة لدى إدارة النادي، بإمكانية تحقيق المُستحيل بما هو مُتاح من أوراق، وعدم التسرع في ملف إتمام التعاقد مع مهاجم الأهلي الجديد، استنادًا للإنجاز الذي سبق تحقيقه خلال المُشاركة في النسخة المونديالية الماضية، بقائمة اضطرارية خلت من أهم عناصر الفريق وركائزه الأساسية، وحصدت فيها كتيبة الشياطين المركز الثالث والميدالية البرونزية على حساب فرق شاركت بقوتها الضاربة.
وربما أرادت إدارة الأهلي من هذه المماطلة اللعب على المضمون، وكسب المزيد من الوقت قبل التضحية بملايين الدولارات، خوفًا من تكرار تجربة “بواليا” الذي فشل في الانخراط والتجانس مع الفريق، رغم تألقه اللافت مع وادي دجلة، قبل الانتقال لقلعة الشياطين، ليرحل كسابقيه دون ترك أي بصمة تُذكر.
وبعيدًا عن صفقة مهاجم الأهلي الجديد، لازالت قائمة القلعة الحمراء بعيدة عن الكمال وينقصها الكثير، على صعيد دعم بعض المراكز بالبديل المناسب، وأهمها مركز 8 والساعد الهجومي الأيمن والأيسر، بالإضافة لحراسة المرمى ومركز المساك، وهي الثغرات التي قد تكلف الفريق خسارة بعض البطولات في أدوارها الحاسمة، فهل تنجح إدارة المارد الأحمر في الوصول للنهاية السعيدة، أم تضرب بطموحات الجماهير عرض الحائط!
هذا ما ستكشف عنه الساعات القليلة الفاصلة قبل غلق باب القيد..
إقرأ أيضًا
نادي الزمالك.. تحليل “زلزال غزل المحلة” وتفاصيل حلم “نبيه” المُستحيل
فيريرا VS أسامة نبيه.. “الذئب البرتغالي المُقَال” وبديله “المحلي” وسيناريو السنوات العجاف!